Breadcrumb
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد أعلى حصيلة للوفيات على طرق الهجرة منذ 2017
ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 3800 شخص لقوا حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضي، وهي أعلى حصيلة يتم تسجيلها منذ عام 2017.
وذكرت المنظمة، في بيان صحفي، أن تلك هي الحصيلة التي أفاد بها مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
ووقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من نصف إجمالي حالات الوفاة المسجلة عالميا من قبل المشروع والتي تبلغ 6,877.
وحدثت معظم الوفيات على الطرق البرية في المنطقة العام الماضي في اليمن، حيث تصاعد العنف الموجه ضد المهاجرين وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وذكر البيان الصحفي أن من بين 867 حالة وفاة مسجلة على معبر القرن الأفريقي لليمن، فقد ما لا يقل عن 795 شخصا حياتهم - يُعتقد أن معظمهم من الإثيوبيين - على الطريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية، خاصة في محافظة صعدة اليمنية على الحدود الشمالية.
وقال عثمان البلبيسي المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة: "هذا العدد المقلق للوفيات على طرق الهجرة يتطلب اهتماما فوريا وجهودا متضافرة لتعزيز سلامة وحماية المهاجرين. تحث المنظمة الدولية للهجرة على زيادة التعاون الدولي والإقليمي وكذلك إتاحة الموارد لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، بما يتماشى مع الهدف رقم 8 للاتفاق العالمي حول الهجرة".
ويركز الهدف 8 من الاتفاق العالمي على "إنقاذ الأرواح وتأسيس جهود دولية منسقة بشأن المهاجرين المفقودين". ويهدف إلى منع وفيات المهاجرين، ومعالجة التحديات المتعلقة بالمهاجرين المفقودين، وتقديم الدعم للأسر المتضررة.
وأفادت المنظمة بتسجيل 203 حالة وفاة على الطرق البرية في شمال أفريقيا، لا سيما أثناء عبور الصحراء الكبرى المحفوفة بالمخاطر.
وسجلت ليبيا أكبر عدد من الوفيات على هذه الطرق، حيث تم تسجيل 117 حالة وفاة، تليها الجزائر (54) والمغرب (13) وتونس (10) ومصر (9).
وقد يكون العدد الفعلي أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه، بسبب ندرة البيانات الرسمية ومحدودية وصول المجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى الطرق البرية.
وعلى الطرق البحرية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أوروبا خلال 2022، وقع عدد متزايد من الحوادث المميتة بعد مغادرة قوارب من لبنان متجهة إلى اليونان وإيطاليا.
وتم تسجيل ما لا يقل عن 174 حالة وفاة، أي ما يقرب من نصف إجمالي عدد الوفيات على طريق شرق البحر الأبيض المتوسط العام الماضي.