Breadcrumb
أوكرانيا: "القليل للاحتفال به" في يوم الطفل حيث فاق عدد ضحايا الحرب اليافعين الـ 1500
في الوقت الذي تحتفل فيه أوكرانيا بيوم الطفل، أثارت وفاة فتاة مراهقة من بين مدنيين آخرين في هجوم صاروخي روسي على العاصمة كييف "صدمة وحزن" كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة الإنسانيين في البلاد، فيما وصل عدد القتلى والجرحى بين اليافعين إلى أكثر من 1500 طفل.
وقد أسفرت هجمات روسية خلال الليل عن مقتل ثلاثة مدنيين من بينهم والدة الفتاة وإصابة 11 آخرين، حسب تقارير إخبارية. وتعد الهجمات الرابعة من نوعها هذا الأسبوع.
"القليل للاحتفال به"
في بيان لها، أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، دينيس براون، عن تعاطفها مع أسر "أكثر من 1500 طفل قتلوا وجرحوا في أوكرانيا" منذ بدء الغزو الروسي الشامل في شباط /فبراير من العام الماضي.
وأضافت السيدة براون أن الأمم المتحدة تواصل متابعتها عن كثب لتقارير تفيد بنقل أطفال أوكرانيين قسراً إلى روسيا.
وتعهدت بأن يواصل المجتمع الدولي العمل بلا كلل لضمان حصول ملايين الأوكرانيين المتضررين من الحرب المدمرة على الدعم الذي هم في أمس الحاجة إليه.
من جهتها، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوغنر، أن هناك "القليل للاحتفال به" في يوم الطفل في البلاد، وأعربت عن أسفها لأن "المدنيين، بمن فيهم الأطفال، يواصلون دفع ثمن باهظ" للحرب.
وأضافت: "وراء كل وفاة مأساة إنسانية لا تحصى. يجب أن يتوقف هذا الآن".
وبحسب بعثة المراقبة الأممية، قُتل ستة أطفال وأصيب 34 آخرون في شهر أيار / مايو وحده.
الهجوم على البلدات والمدن
وقالت البعثة إن 525 طفلاً قتلوا وأصيب 1047 منذ بداية الصراع. وقد نتجت الغالبية العظمى - 87 في المائة - من الضحايا عن "أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق"، بما في ذلك القذائف المدفعية والصواريخ والضربات الجوية و الذخائر المعروفة باسم الطائرات الانتحارية بدون طيار.
وتتماشى النتائج مع التحذيرات السابقة الصادرة عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا بشأن قيام القوات المسلحة الروسية بشن هجمات بأسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان "في تجاهل واضح للأضرار التي تلحق بالمدنيين ومعاناتهم، وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة".
وقالت اللجنة في تقرير صادر في آذار/ مارس إن الهجمات الروسية كانت "عشوائية وغير متناسبة"، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
آثار الحرب على الصحة
في سياق متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع أنها تحققت من وقوع ألف هجوم على الرعاية الصحية في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الشامل للبلاد.
وقالت الوكالة الأممية إن هذا هو أعلى رقم من الهجمات على الصحة سجلته على الإطلاق في أي حالة طوارئ إنسانية.
وفي بيانها، سلطت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، دينيس براون، الضوء على "الآثار المدمرة" للحرب على صحة الأطفال العقلية ورفاههم، "بما في ذلك الملايين الذين اضطروا إلى الفرار لإنقاذ حياتهم".
أدلة متزايدة على نقل الأطفال
وكانت لجنة التحقيق الخاصة بأوكرانيا قد شددت في آذار/ مارس أن حالات نقل وترحيل الأطفال التي نظرت فيها ترقى إلى جرائم حرب.
وفي الشهر نفسه، أصدرت بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تقريراً يوثق حالات الأطفال الذين تعرضوا لعمليات النقل القسري والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة.
ودعا التقرير روسيا إلى ضمان أن تتم أية عملية إجلاء، بما في ذلك للأطفال، في إطار الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، و "الالتزام بحظر تغيير الأحوال الشخصية للأطفال النازحين من أوكرانيا، بما في ذلك الجنسية والتبني" أثناء أو بعد حالة الطوارئ مباشرة، بما يتماشى مع المعايير الدولية.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 17 آذار /مارس مذكرتي توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة مفوضية حقوق الأطفال في روسيا ماريا ألكسيفنا لفوفا-بيلوفا، بشأن مزاعم جرائم حرب متعلقة بترحيل أطفال و"نقلهم بصورة غير قانونية" من أوكرانيا.