Breadcrumb
حملة تطعيم ضخمة في أفريقيا لحماية 21 مليون طفل من مخاطر شلل الأطفال
انطلقت اليوم الجمعة أكبر حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في أفريقيا منذ عام 2020 في ثلاث دول بهدف الوصول إلى 21 مليون طفل دون سن الخامسة.
تقوم منظمة الصحة العالمية بدعم الحملة متعددة البلدان من خلال المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وتشمل حملات تحصين متزامنة وخططا مشتركة في المجتمعات الحدودية لوقف انتقال المرض، بدءاً من الكاميرون وتشاد والنيجر ومن ثم ستنتقل الحملة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتأتي الحملة استجابة لاكتشاف 19 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في الدول الأربع، والتي بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز الكشف عن الفيروس وحماية الأطفال، بما في ذلك من خلال إعطاء اللقاحات في المنازل، وكذلك في المراكز الدينية والأسواق والمدارس.
ووصفت منظمة الصحة العالمية القادة الدينيين والمجتمعيين في الدول الأربع بـ "أبطال القضاء على فيروس شلل الأطفال" حيث ساعدوا في حشد مقدمي الرعاية لتطعيم أطفالهم ليس فقط ضد شلل الأطفال، ولكن ضد جميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
كما شددت المنظمة على أهمية البيانات الموثوقة لمراقبة المرض بفعالية والاستجابة للفاشيات.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة والتصديق على أن جميع البلدان المستهدفة خالية من فيروس شلل الأطفال البري الأصلي، لا يزال النوع الثاني من الفيروس مستمرا في الانتشار.
من جهتها، قالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، إن الحملة ضرورية لسد فجوات التطعيم في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وقالت: "إن مزامنة الحملة ستضمن حصول مجموعة كبيرة من الأطفال في البلدان الأربعة على اللقاح في نفس الوقت لتعزيز المناعة ضد شلل الأطفال في منطقة جغرافية واسعة".
يذكر أن منطقة حوض بحيرة تشاد من بين أكثر مناطق العالم التي تواجه أعمال العنف المسلح طويلة الأمد. كما أنها موطن لواحدة من أعلى نسب الأطفال على مستوى العالم الذين لم يتم تلقيحهم أو لم يتم تطعيمهم بشكل كافٍ.