تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اليوم الدولي للمرأة: الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق المساواة بين الجنسين

في اليوم الدولي للمرأة، سلطت الأمم المتحدة الضوء على أهمية التكنولوجيا والابتكار للنهوض بالمساواة بين الجنسين. وقال الأمين العام إن التكنولوجيا يمكن أن توسع مسارات الحصول على التعليم والفرص للنساء والفتيات، ولكن يمكن استخدامها أيضا لمفاقمة الإساءة والكراهية.

وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن اليوم هو دعوة إلى العمل لمساندة النساء اللائي يطالبن بحقوقهن الأساسية.

وأضاف مشيرا إلى العقبات التي تواجهها النساء والفتيات من مظالم هيكلية وتهميش وعنف وأزمات متتالية "نحتفل بإنجازات النساء والفتيات في جميع مناحي الحياة، في كافة أرجاء العالم، لكننا ندرك أيضا العقبات الهائلة التي يواجهنها".

ودعا إلى العمل لدعم النساء المطالبات بحقوقهن الأساسية فيما يقدمن تضحيات شخصية كبيرة في سبيل ذلك، والعمل على تعزيز الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، والتعجيل بالمشاركة الكاملة للمرأة وتبوئها الأدوار القيادية.

وفي سياق شعار الاحتفال باليوم الدولي الذي يؤكد أهمية التكنولوجيا لتحقيق المساواة بين الجنسين، أشار غوتيريش إلى أن النساء تشكل أقل من ثلث القوى العاملة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وشدد على ضرورة سد الفجوة الرقمية وزيادة تمثيل النساء والفتيات في مجالي العلوم والتكنولوجيا.

وقد أدى استبعاد النساء من العالم الرقمي إلى ضياع ما يقدر بنحو تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في العقد الماضي - وهي خسارة يمكن أن تزيد لتصل إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2025 في حال عدم اتخاذ أي إجراء كما قال الأمين العام.

وقال غوتيريش إن الاستثمار في المرأة ينهض بجميع الناس وبالمجتمعات قاطبة وبالبلدان كافة. ودعا إلى العمل المشترك - عبر الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني - لبناء عالم أكثر شمولا وعدلا وازدهارا للنساء والفتيات والرجال والفتيان في كل مكان.