تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أفغانستان: مسؤولون أمميون يؤكدون على ضرورة استمرار مشاركة المرأة في إيصال المساعدات الإنسانية

قال مسؤولون أمميون رفيعو المستوى إن قرار سلطات الأمر الواقع في أفغانستان بمنع النساء من العمل في المنظمات الإنسانية غير الحكومية يمثل ضربة كبيرة للمجتمعات الضعيفة، وللنساء، وللأطفال، وللبلد بأسره.

جاء ذلك في بيان* صدر اليوم الخميس عن رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بشأن الوضع في أفغانستان.

وأكد المسؤولون الأمميون أن الموظفات يمثلن عنصرا أساسيا في كل جانب من جوانب الاستجابة الإنسانية في أفغانستان.

"هن مدرسات وخبيرات تغذية وقياديات أفرقة وعاملات في صحة المجتمع وعاملات في مجال التطعيم وممرضات وطبيبات ورئيسات منظمات".

وأكد رؤساء اللجنة الدائمة أن النساء لديهن إمكانية الوصول إلى المجموعات السكانية التي لا يستطيع زملاؤهن الذكور الوصول إليها وهن ضروريات لحماية المجتمعات التي نخدمها. "إنهن ينقذن الأرواح. لا غنى عن خبرتهن المهنية".

وشددوا على أن مشاركتهن في إيصال المساعدات أمر غير قابل للتفاوض ويجب أن تستمر.

ممرضة تقف في جناح حديثي الولادة في مستشفى في غارديز، أفغانستان.
© UNICEF/Mihalis Gripiotis

عواقب فورية

وحذر المسؤولون الأمميون من أن منع النساء من العمل الإنساني له عواقب فورية تهدد حياة جميع الأفغان، مشيرين إلى اضطرار بعض البرامج ذات الأهمية الزمنية للتوقف مؤقتا بسبب نقص الموظفات.

يأتي هذا في وقت يحتاج فيه أكثر من 28 مليون شخص في أفغانستان، بما في ذلك ملايين النساء والأطفال، إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة حيث تكافح البلاد مع مخاطر ظروف المجاعة والتدهور الاقتصادي والفقر المترسخ والشتاء القاسي، وفقا للبيان.

وأكد المسؤولون الأمميون على أنه لا يمكننا تجاهل القيود التشغيلية التي تواجهنا الآن كمجتمع إنساني، بينما تواصل المنظمات الإنسانية التواصل مع سلطات الأمر الواقع.

"سنسعى لمواصلة الأنشطة المنقذة للحياة... ما لم يتم إعاقتنا، بينما نقوم بتقييم نطاق ومعايير وعواقب هذا التوجيه بشكل أفضل للأشخاص الذين نخدمهم. لكننا نتوقع أن العديد من الأنشطة سوف تحتاج إلى التوقف مؤقتا لأننا لا نستطيع تقديم مساعدات إنسانية مبدئية بدون موظفات إغاثة".

التزام بمواصلة الخدمات المنقذة للحياة

وجدد المسؤولون الأمميون التزامهم بمواصلة تقديم مساعدة مستقلة وقائمة على المبادئ والمنقذة للحياة لجميع النساء والرجال والأطفال الذين يحتاجون إليها.

وحثوا سلطات الأمر الواقع على إعادة النظر في هذا التوجيه وإلغائه، وجميع التوجيهات التي تحظر على النساء دخول المدارس والجامعات والحياة العامة. "لا يمكن لأي دولة أن تستبعد نصف سكانها من المساهمة في المجتمع".

تلقيح طفل ضد شلل الأطفال خلال حملة لتعبئة شلل الأطفال في قندهار، أفغانستان.
© UNICEF/Frank Dejongh

تأثير مدمر على سكان أفغانستان

في بيان منفصل، حذر السيد فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين من أن تقييد حقوق النساء الأفغانيات ومشاركتهن في الجهود الإنسانية والإنمائية يهدد بدفع المزيد من العائلات إلى الفرار عبر الحدود كلاجئين. كما أنه يقلل من احتمالات التوصل إلى حلول طويلة الأجل لمن نزحوا بالفعل، مثل اتخاذ قرار بالعودة الطوعية إلى ديارهم لإعادة بناء حياتهم.

وعبر مقاطعات أفغانستان البالغ عددها 34، تقود النساء بفعالية الاستجابة الإنسانية ويشاركن فيها، مما مكن المفوضية من الوصول إلى أكثر من ستة ملايين أفغاني منذ آب/أغسطس 2021.

مع وجود العديد من القيود الأخرى على النساء، سيكون لهذا المرسوم الجديد تأثير مدمر على سكان أفغانستان، وفقا للسيد غراندي.

من بين الموقعين على البيان:

  • السيد مارتن غريفيثس، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية،
  • السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)،
  • السيد أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة
  • السيد فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • السيدة باولا غافيريا بيتانكور، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين داخليا،
  • السيد أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • الدكتورة ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان
  • السيدة ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية،
  • السيد فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين
  • السيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
  • الدكتورة سيما بحوث، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة
  • السيد ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
  • الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.