أفغانستان: حملة تطعيم وطنية ضد الحصبة وشلل الأطفال تصل إلى ملايين الأطفال في جميع أنحاء البلاد
قالت منظمة الصحة العالمية إن أفغانستان قامت بتلقيح 5.36 مليون طفل أفغاني ضد الحصبة، كما تلقى 6.1 مليون طفل لقاح شلل الأطفال الفموي من خلال حملة تطعيم وطنية.
أقيمت الحملة في الفترة من 26 تشرين الثاني / نوفمبر إلى 12 كانون الأول / ديسمبر الحالي وجميع الأطفال الذين تم تطعيمهم كانوا دون سن الخامسة. واستنادا إلى البيانات الواردة من برنامج التحصين الموسع التابع لوزارة الصحة العامة الأفغانية، غطت الحملة 329 منطقة في جميع مقاطعات أفغانستان الأربع والثلاثين.
في بيان صدر اليوم الخميس، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، الدكتور لو دابنغ، إن هذه الحملة هي أول حملة متكاملة على مستوى البلاد ضد الحصبة وشلل الأطفال في أفغانستان منذ "الانتقال في آب / أغسطس 2021" وشكر جميع العاملين الصحيين والشركاء والمانحين الذين جعلوها ممكنة. وأضاف: "إنه لأمر يثلج صدري أننا تمكنا من حماية الأطفال الأفغان من الحصبة وشلل الأطفال مع دخول فصل الشتاء القارس في البلاد."
وقالت المنظمة إن أفغانستان أبلغت عن فاشيات عديدة لمرض الحصبة في عام 2022، وشهدت البلاد 5484 حالة مؤكدة وحوالي 300 حالة وفاة بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر، وتم تسجيل معظم الحالات لدى الأطفال دون سن الخامسة.
وقبل هذه الحملة الوطنية، تم إجراء سلسلة من حملات التحصين دون الوطنية ضد الحصبة في 141 مقاطعة وصلت إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل.
لقاح منقذ للأرواح
وأكد الدكتور دابنغ أنه في حين أن الحصبة شديدة العدوى، إلا أنها مرض يمكن الوقاية منه، وأضاف: "يجب ألا نفقد عقوداً من التقدم الذي حققناه في تحصين الأطفال الأفغان وحمايتهم. لقاح الحصبة آمن ويستخدم منذ أكثر من 50 عاماً. إن فوائد التطعيم واضحة، حيث تُظهر الأدلة أن التطعيم ضد الحصبة أنقذ أكثر من 23 مليون شخص في جميع أنحاء العالم على مدار الأعوام العشرين الماضية."
يذكر أن منظمة الصحة العالمية واليونيسف دعمتا حملة الحصبة في أفغانستان من حيث شراء اللقاحات وإيصالها، وتطوير إرشادات التحصين ومواد الاتصال، وبناء قدرات العاملين الصحيين لإدارة وتنفيذ الحملة وضمان حماية جميع الأطفال المؤهلين من خلال لقاحات آمنة وفعالة ضد الحصبة وشلل الأطفال. وكان قد قدم تحالف غافي للقاحات الدعم المالي للحملة.
الحصبة هي مرض خطير له مضاعفات يمكن أن تشمل الإسهال الشديد والجفاف والالتهاب الرئوي ومضاعفات الأذن والعين والتهاب الدماغ أو تورم الدماغ والإعاقة الدائمة والوفاة. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد علاج محدد للحصبة، وأن التطعيم هو السبيل الوحيد للحماية الموثوقة.