تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا اختيارية ويتعين وقف إطلاق النار بشكل دائم وفوري وغير مشروط

عمال الإنقاذ يجرون عمليات بحث وسط أنقاض مبنى تعرض للقصف في كييف، أوكرانيا.
© Human Rights Monitoring Mission in Ukraine/Anastasiia Honcharuk
عمال الإنقاذ يجرون عمليات بحث وسط أنقاض مبنى تعرض للقصف في كييف، أوكرانيا.
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول الوضع في أوكرانيا فيما تمر الحرب المستمرة منذ 3 أعوام بنقطة "تحول محتملة" كما قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام. وأشارت إلى الجهود المكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية لجمع الاتحاد الروسي وأوكرانيا حول طاولة المفاوضات.

المسؤولة الأممية روز ماري ديكارلو قالت أمام مجلس الأمن إن هذه المبادرات تقدم لمحة أمل في تحقيق تقدم باتجاه وقف إطلاق النار والتسوية السلمية في نهاية المطاف. 

لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى الهجمات المتواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية التي أدت إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين وإلحاق دمار واسع في المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية.

وأشارت ديكارلو أيضا إلى تقارير إعلامية حول وقوع ضحايا مدنيين في عدة مناطق بالاتحاد الروسي، من بينهم 3 أشخاص قُتلوا – وفق التقارير – في عمليات قصف أوكرانية مزعومة.

وأكدت المسؤولة الأممية إدانة جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت.

وقالت: "فيما نقترب من الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، نتذكر - بإلحاح أكبر - مركزية مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في حماية السلم والأمن".

وأضافت أن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا يتحدى بشكل صارخ هذه المبادئ الأساسية ويعرض الاستقرار في أوروبا للخطر ويهدد النظام الدولي الأوسع. 

وذكرت أن الحرب في أوكرانيا حرب اختيارية، مؤكدة على الحاجة لوقف كامل وفوري وغير مشروط لإطلاق النار كخطوة أولى مهمة لإنهاء العنف وخلق الظروف المواتية للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يحترم استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

جويس مسويا المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قالت إن الوضع قد تدهور منذ الإحاطتين اللتين قدمهما المكتب إلى مجلس الأمن خلال شهري مارس وأبريل.

وقالت: "فيما تستمر محادثات السلام، تزداد التكلفة البشرية للحرب بهجمات متواصلة تقتل وتصيب المدنيين ومنهم الأطفال". وأعربت عن القلق بشكل خاص بشأن استخدام الذخيرة العنقودية بسبب طبيعتها العشوائية واسعة النطاق وآثارها طويلة الأمد.

وتطرقت مسويا إلى الخفض الحاد في التمويل الإنساني، وقالت إن الأمم المتحدة وشركاءها أعادوا ترتيب أولويات خطة الاستجابة الإنسانية لأوكرانيا، من أجل التركيز على الوصول إلى 4.8 مليون شخص بمساعدات عاجلة منقذة للحياة خلال العام الحالي بما يتطلب تمويلا يقدر بـ1.75 مليار دولار.

ودعت مجلس الأمن إلى ضمان حماية المدنيين - بمن فيهم العاملون في المجالين الإنساني والطبي - وزيادة الدعم المالي، وتحقيق السلام العادل.