تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوة أممية إلى إنهاء استخدام الطب لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث

© UNFPA/ROAS/Aisha Zubair
طبيب صومالي يجري فحوصات ضغط الدم ويقدم مواد تثقيفية للنساء خلال حملة توعية ضد ختان الإناث في مخيم "ربي يسر" للنازحين داخليا على مشارف مقديشو.
دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من تصاعد ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "المطبق طبيا". وقالت إن الأدلة تشير إلى أن عددا متزايدا من حالات التشويه (المعروف بختان الإناث) يتم على أيدي عاملين صحيين.

ووفق دليل توجيهي جديد أصدرته المنظمة اليوم، يقوم القطاع الصحي بدور محوري في إنهاء هذه الممارسة ودعم الناجيات منها. إلا أنه أشار إلى أن عام 2020، شهد خضوع حوالي 52 مليون فتاة وامرأة لتشويه الأعضاء التناسلية على يد عاملين صحيين، أي ما يعادل حالة واحدة من كل 4 حالات. 

وأكدت المنظمة أهمية إشراك العاملين الصحيين في جهود الوقاية من هذه الممارسة الضارة التي تُعرف باسم "ختان الإناث". ويحمل الدليل الجديد، توصيات لمنع هذه الممارسة وضمان توفير رعاية قائمة على الأدلة للناجيات.

وقالت الدكتورة باسكال ألوتي مديرة الصحة الجنسية والإنجابية بمنظمة الصحة العالمية: "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية انتهاك جسيم لحقوق الفتيات ويعرض صحتهن للخطر. يجب أن يكون العاملون الصحيون عوامل تغيير وليسوا من ممارسي هذه العادة الضارة".

وحذرت المنظمة من أن ممارسة التشويه على يد عاملين صحيين قد يؤدي إلى إصابات أعمق وأخطر، كما أن استخدام الطب في هذه الممارسة قد يضفي عليها شرعية غير مقصودة.

وأوصى الدليل بضرورة إدراج حظر صريح لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ضمن مدونات السلوك المهني، مع التأكيد على أهمية تدريب العاملين الصحيين على طرق تواصل حساسة تساعدهم على رفض طلبات إجراء التشويه وتوعية المجتمعات بمخاطره.

وأكدت العالمة بمنظمة الصحة العالمية كريستينا باليتو - التي قادت تطوير الإرشادات الجديدة - أن العاملين في المجال الصحي يمكن أن يكونوا قادة رأي ذوي تأثير في تغيير الآراء حول تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ومنع ممارسته.

وقالت إن إشراك الأطباء والممرضين والقابلات يشكل عنصرا أساسيا في جهود الوقاية، داعية إلى دمج هذه الجهود مع القوانين والسياسات الفعالة وبرامج التوعية المجتمعية.