Breadcrumb

مقتل مزيد من عمال الإغاثة في غزة والأمم المتحدة تطالب بالمساءلة والعدالة

وقال لازاريني، على حسابه على موقع إكس، إن ذلك يرفع عدد عاملي الإغاثة القتلى في غزة منذ بدء الحرب قبل نحو عام ونصف إلى 408 منهم 280 من وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).
وأضاف المسؤول الأممي: "عُثر أمس على جثة زميلنا الذي قُتل في رفح مع عاملي الإغاثة من الهلال الأحمر الفلسطيني. أُلقي بهم جميعا في مقابر ضحلة، انتهاك جسيم للكرامة الإنسانية. إنهم كانوا عاملي إغاثة. سواء على الخطوط الأمامية أو في بيوتهم مع أسرهم، يتعين حماية المدنيين في جميع الأوقات".
وقال لازاريني إن استهداف المستجيبين للطوارئ أو الصحفيين أو عاملي الإغاثة أو تعريضهم للخطر، يعد تجاهلا صارخا وكبيرا للقانون الدولي. وأضاف: "في غزة أصبح هذا القتل أمرا روتينيا. لا يمكن أن يكون ذلك هو الواقع الجديد. يتعين ضمان المحاسبة. القانون الدولي ينطبق على الجميع بدون استثناء".
توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قال على موقع إكس، إنه تم العثور على 15 من العاملين في مجال الطوارئ وعمال الإغاثة في غزة – من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني والأمم المتحدة، مدفونين قرب عرباتهم المدمرة والتي توجد عليها شارات واضحة.
وأعرب عن تعازيه لأسرهم، وقال إن القوات الإسرائيلية قتلت عمال الإغاثة فيما كانوا يحاولون إنقاذ الأرواح، وطالب بالحصول على إجابات وتحقيق العدالة.
تقارير عن مقتل 322 طفلا في غزة خلال أيام
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن التقارير أفادت بأن انهيار وقف إطلاق النار وما تلاه من استئناف للقصف المكثف والعمليات البرية في قطاع غزة قد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 322 طفلا وإصابة 609 آخرين أي بمعدل مقتل وإصابة 100 طفل كل يوم في الأيام العشرة الماضية.
وأضافت اليونيسف في بيان صحفي أن معظم هؤلاء الأطفال من المهجرين، يقيمون في خيام مؤقتة أو بيوت مهدمة. وتشمل الأرقام أطفالا أفادت التقارير بأنهم قتلوا أو جرحوا عندما تعرض قسم الجراحة في مستشفى ناصر جنوب غزة للهجوم يوم 23 آذار / مارس.
وقالت الوكالة الأممية إن "تجدد القصف الشرس العشوائي، والحظر الكامل على دخول أي إمدادات إلى قطاع غزة المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، يضعان الاستجابة الإنسانية تحت ضغط شديد ويعرضان مدنيي غزة — وخاصة الأطفال البالغ عددهم مليون طفل — للخطر الجسيم".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: "كان وقف إطلاق النار في غزة شريان حياة ضروريا لأطفال غزة وأملا في طريق للتعافي. لكن ها قد وُضع الأطفال مجددا في قلب دوامة الحرمان والعنف المميت. يجب على جميع الأطراف إعمال التزاماتها بحماية الأطفال التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني".