Breadcrumb

الأمم المتحدة: الهجمات على المدنيين تتصاعد في أوكرانيا، والملايين بحاجة للمساعدة

جاء حديثها خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت بطلب من فرنسا وبنما - بدعم من الدنمارك واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة.
وقد شهد الأسبوع الماضي استمرارا للعنف، حيث قُتل عشرات المدنيين وجُرح المئات في مناطق مختلفة من أوكرانيا. وفي 21 آذار/مارس، قُتلت عائلة مكونة من ثلاثة أفراد في هجوم بطائرة مسيرة في زابوروجيا، وفي 24 آذار/مارس، وأُصيب حوالي 100 مدني، بينهم 20 طفلا، في هجوم على سومي.
وأوضحت مسويا أن الهجمات على البنية التحتية للطاقة تزيد من معاناة المدنيين، وتؤثر على وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتدفئة، خاصة في ظل استمرار الطقس البارد. ورحبت جويس مسويا بالإعلانات عن وقف إطلاق النار المتعلق بالبنية التحتية للطاقة، وكذلك المفاوضات لضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود.
حماية المدنيين والبنية التحتية
وقالت إن المدنيين في المجتمعات الواقعة على الخطوط الأمامية، يواجهون قصفا متواصلا ويضطرون لاتخاذ خيارات مستحيلة: إما الفرار في ظل ظروف خطيرة، تاركين وراءهم كل ما يملكون، أو البقاء والمخاطرة بالإصابة والموت ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن استمرار القتال، ليس فقط في جميع أنحاء أوكرانيا - بما في ذلك المناطق المحتلة - ولكن أيضا في أجزاء من روسيا.
وذكّرت جميع الأطراف بتوخي الحذر الدائم لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية، كما يقتضي القانون الدولي الإنساني. وشددت على ضرورة حماية البنية التحتية الضرورية لبقاء المدنيين على قيد الحياة، أينما كانوا.
الأمم المتحدة تواصل مساعدة الملايين
في جميع أنحاء أوكرانيا، يحتاج ما يقرب من 13 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية. أُجبر أكثر من 10 ملايين أوكراني على الفرار من منازلهم، من بينهم 3.7 مليون نازح داخليا. يؤثر هذا النزوح بشكل غير متناسب على النساء والفتيات، مما يزيد من تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي ويعيق وصولهن إلى خدمات الدعم.
وفي هذا الصدد، حذرت مساعدة الأمين من أن تخفيضات التمويل الإنساني ستؤثر على تقديم الخدمات الحيوية لحوالي 640 ألف امرأة وفتاة، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم التمويل اللازم لإنقاذ الأرواح واستدامة العمليات الإنسانية.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها وصلوا إلى 1.7 مليون شخص بالمساعدات الإنسانية، وقاموا بتوصيل إمدادات حيوية إلى 20 ألف مدني في المناطق المتضررة.
وأعربت عن قلقها بشأن 1.5 مليون مدني في المناطق المحتلة، مطالبة بتسهيل وصول المساعدات إليهم.
ثلاثة طلبات عاجلة
وقدمت جويس مسويا ثلاثة طلبات إلى المجتمع الدولي أولها الإصرار على الامتثال للقانون الدولي الإنساني، لحماية المدنيين والأعيان المدنية، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين.
ثانيا، التمويل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح واستدامة العمليات الإنسانية في هذه البيئة المعقدة والخطيرة.
وثالثا، إنهاء هذه الحرب، وحتى ذلك الحين، بذل جهود مستمرة لضمان أن تكون الاحتياجات الإنسانية جزءا محوريا من المناقشات حول وقف القتال أو اتفاق طويل الأمد.