Breadcrumb

مسؤولة سعودية: تمكين المرأة في المملكة واقع ملموس تشعر به كل امرأة وفتاة

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، على هامش فعاليات الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة، أكدت الدكتورة ميمونة بنت خليل أن هذه الرئاسة تعكس الثقة الدولية في إدارة المملكة لملفات تمكين المرأة، مشيرة إلى أن المملكة استثمرت في مشاركتها بغرض تبادل الخبرات مع الدول الأخرى.
نماذج سعودية ملهمة
وسلطت المسؤولة السعودية الضوء على أهمية دعم الفتيات في العالم العربي، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية والدعم الأسري والمجتمعي عوامل حاسمة في تحقيق التقدم. ومضت قائلة: "الدعم أيضا يفترض أن يكون متعدد الجهات ومتواصلا ومستمرا وله هدف واضح وهو التمكين".
واستشهدت الدكتورة ميمونة بمشاركة الشابة السعودية جنى الريفي في الجلسة الافتتاحية، ووصفت ذلك بأنه مثال حي لما يمكن أن تحققه الفتاة إذا وجدت الدعم المناسب. كما أشادت بمشاركة مغنية الأوبرا السعودية المشهورة ريماز العقبي والتي قالت إنها قدمت لمسة فنية سعودية مميزة من خلال المقطوعة الموسيقية "رحلة صوتية في منهاج عمل بيجين"، والتي قدمتها المملكة كهدية للدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة، وأبرزت دور المرأة في مختلف المجالات.
وأعربت الدكتورة ميمونة عن فخر بلادها بنماذجها النسائية الرائدة في مختلف المجالات، ودعت إلى تقديم المزيد من الدعم للفتيات في العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع، مشيرة إلى أن المملكة لديها الكثير مما يمكن أن تشاركه مع العالم.
إعلان سياسي لتمكين النساء
شهدت الجلسة الافتتاحية للجنة وضع المرأة اعتماد إعلان سياسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، لاحترام وحماية النساء والفتيات ودعم حقوقهن ومساواتهن وتمكينهن.
يؤكد الإعلان السياسي من جديد التزامات إعلان ومنهاج عمل بيجين - الذي تم اعتماده في الأصل عام 1995 في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة - ويشدد على ضرورة احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية لكل امرأة وفتاة، دون استثناء.
وفي هذا السياق، أعربت الدكتورة ميمونة بنت خليل عن سعادتها باعتماد هذا الإعلان تحت رئاسة المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن اعتماد الإعلان سبقه الكثير والعديد من الاجتماعات والتفاوض والمناقشات على ما يتم إدراجه واللغة المستخدمة في هذا الإعلان. وأضافت أن الإعلان هو بمثابة تحديث للمجالات الموجودة في منهاج عمل بيجين.
قصة التمكين
وقالت المسؤولة السعودية إن المملكة نظمت ثلاث فعاليات جانبية خلال الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة. استعرضت الفعالية الأولى قصة تمكين المرأة السعودية منذ بدايات تعليم المرأة وحتى وصولها إلى مراكز صنع القرار.
الفعالية الثانية ركزت على موضوع اقتصاد الرعاية، المدفوع وغير المدفوع. وقالت الدكتورة ميمونة إن هذا الموضوع أصبح أولوية الآن في جميع دول العالم. وأضافت: "المملكة مهتمة بهذا الموضوع لأننا شهدنا مضاعفة مشاركة المرأة في سوق العمل في فترة وجيزة. فانتقلنا من 17% في عام 2017 إلى 36.2% في عام 2024، أكثر من الضعف".
أما الفعالية الثالثة فركزت على مسألة بناء المؤشرات التي تقيس التقدم المحرز في شتى المجالات التي تشارك فيها المرأة.
وقالت الدكتورة ميمونة بنت خليل إن المملكة العربية السعودية شاركت تجربتها في بناء مؤشر مشاركة المرأة في التنمية، "وهذا مؤشر محلي أريد به قياس العطاء الذي تقدمه المرأة - سواء كان في المجال التعليمي أو الصحي أو في صنع القرار أو في الاقتصاد أو حتى في الشؤون الاجتماعية. أيضا تعمل المملكة الآن على بناء مؤشر يقيس مشاركة المرأة في مواجهة قضايا المناخ والتغير المناخي".