تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Help improve our website by taking this short survey

الأمم المتحدة: نقف إلى جانب الشعب السوري لتحقيق الوعد بمستقبل أفضل – لجميع السوريين

آلاف السوريين تجمعوا في دمشق يوم الجمعة للاحتفال بسقوط نظام الأسد.
Gaith Sabbagh
آلاف السوريين تجمعوا في دمشق يوم الجمعة للاحتفال بسقوط نظام الأسد.
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمل تجدد منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 في إمكانية قيام السوريين برسم مسار مختلف، وحصولهم على فرصة لإعادة البناء والتصالح وتأسيس وطن يعيش فيه الجميع بسلام وكرامة.

وفي بيان صحفي بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة "لنهوض الشعب السوري ومطالبته بالحقوق والحريات"، أعرب أنطونيو غوتيريش عن القلق لأن هذا المستقبل المشرق الذي يستحقه السوريون وبشدة الآن أصبح على المحك. 

وقال: "لا شيء يُبرر قتل المدنيين كما أفادت التقارير الواردة خلال الأيام الماضية. يجب أن تتوقف جميع أعمال العنف، ولابد من إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وذات مصداقية في الانتهاكات، ولابد من محاسبة المسؤولين عنها".

وأشار غوتيريش إلى أن سلطات تصريف الأعمال أعربت بشكل متكرر عن التزامها ببناء سوريا جديدة لجميع السوريين تستند إلى أسس جامعة وذات مصداقية. وقال إن الأوان قد آن للتحرك.  وأكد الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير جريئة وحاسمة لضمان أن يتمكن السوريون – بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي أو النوع الاجتماعي – من العيش بأمان وكرامة وبلا خوف.

وقال الأمين العام غوتيريش في مستهل بيانه إن هذا الشهر يصادف الذكرى الرابعة عشرة لنهوض الشعب السوري وخروجه في مظاهراتٍ سلمية للمطالبة بحقوقه وحرياته العالمية، ليقابل بالقمع الوحشي. وأضاف: "ما بدأ كنداء للتغيير السلمي تحول إلى أحد أكثر النزاعات تدميرا في العالم، بكلفة بشرية لا يُمكن حصرها".

وأشار غوتيريش إلى أن الحرب في سوريا شهدت استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة التي قتلت الرجال والنساء والأطفال دون تمييز. كما أدت حالات الحصار المطولة إلى تجويع سكان مناطق بأكملها وحولت الغذاء والدواء إلى أسلحة حرب. وقال إن الشعب السوري لم يتراجع قط عن نداءاته الثابتة والشجاعة من أجل الحرية والكرامة والمستقبل العادل.

وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع الشعب السوري لدعم عملية انتقال سياسي تشمل الجميع وتضمن المحاسبة وتعزز التعافي على المستوى الوطني وتضع الأساس لتعافي سوريا على المدى الطويل وإعادة إدماجها في المجتمع الدولي.

وقال: "نقف إلى جانب الشعب السوري لتحقيق الوعد بمستقبل أفضل – لجميع السوريين. معا، لابد أن نضمن أن تخرج سوريا من ظلال الحرب نحو مستقبل يقوم على الكرامة وسيادة القانون – يُصغى فيه إلى جميع الأصوات ولا يستثنى منه أحد".