Breadcrumb

الأمين العام يبحث مع قادة الكاريبي قضايا المنطقة من بينها تغير المناخ وأزمة هايتي

جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الدوري الثامن والأربعين لمؤتمر رؤساء حكومات مجموعة الكاريبي (كاريكوم) المنعقد في بربادوس.
وشارك الأمين العام هذا الصباح في جلسة مغلقة مع رؤساء حكومات كاريكوم، حيث تبادل معهم وجهات النظر حول قضايا ملحة في المنطقة، مثل التمويل والمناخ والأمن، مع التركيز على هايتي. وخلال حديثه في فعالية الافتتاح، الليلة الماضية، قال الأمين العام إن الجمال الرائع لمنطقة البحر الكاريبي مشهور في جميع أنحاء العالم، لكن المنطقة تعاني من كوارث المناخ.
وشدد الأمين العام على أن الحلول الدولية ضرورية لخلق حاضر أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً لهذه المنطقة الرائعة وللعالم، مسلطا الضوء على ثلاثة مجالات رئيسية قال إنه يتعين علينا جميعا العمل عليها من أجل دفع عجلة التقدم.
أولا، الوحدة من أجل السلام والأمن، ولا سيما لمعالجة الوضع المروع في هايتي - حيث تتسبب العصابات في معاناة لا تطاق لشعب هايتي.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام إنه سيقدم قريبا تقريرا إلى مجلس الأمن حول الوضع في هايتي، يشمل مقترحات حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة لدعم الاستقرار والأمن ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة.
ثانيا، شدد الأمين العام كذلك على أهمية الاتحاد بشأن أزمة المناخ، قائلا إن منطقة الكاريبي تواجه "ظلما مؤسفا". ونبه إلى أن المنطقة ليست مسؤولة عن أزمة المناخ لكنها تدفع ثمن تداعياتها مثل تدمير الاقتصادات والأرواح، وتهديد وجود شعب المنطقة.
ثالثا، التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن أهـداف التنمية المستدامة تعاني من نقص التمويل الكافي، حيث تستنزف خدمة الديون الأموال، وتظل المؤسسات المالية الدولية عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها.

إشادة بقيادة بربادوس
كما عقد الأمين العام يوم أمس الأربعاء اجتماعا ثنائيا مع رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي، حيث تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية، ولا سيما الوضع في هايتي وتغير المناخ.
وأشاد الأمين العام بقيادة رئيسة الوزراء للجهود الرامية إلى دفع عجلة الإصلاحات في الهيكل المالي الدولي من خلال "مبادرة بريدجتاون" لإحداث تحويل في الإقراض وتوفير التمويل الشامل والمرن.
وعقد الأمين العام اجتماعا آخر صباح اليوم مع رئيس وزراء جامايكا، أندرو هولنيس، ومع المستشار الرئاسي للمجلس الرئاسي الانتقالي في هايتي، لوران سان سير، ومع الأمينة العامة للكومنولث، باتريشيا اسكتلندا.
الوضع الإنساني في هايتي
على صعيد الوضع الإنساني في هايتي، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن العنف المسلح في العاصمة، بورت أو برنس مستمر في دفع النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 6000 شخص في أكثر من ثلاثة أسابيع فقط داخل وحول العاصمة.
ولا يزال العنف الذي اندلع في 27 كانون الثاني/يناير في كينسكوف، على مشارف المدينة، مستمرا ونزح بسببه أكثر من 4000 شخص. وفي الوقت نفسه، تسبب العنف في أجزاء أخرى من المدينة في نزوح ما يقرب من 2000 شخص منذ 14 شباط/فبراير فقط.
كما أفاد الشركاء بأن الجماعات المسلحة أضرمت الأسبوع الماضي النار في مستشفى الجامعة في بورت أو برنس. وظل المستشفى مغلقا منذ شباط/فبراير 2024 بسبب الهجمات.
وعلى الصعيد الوطني، فإن 27 في المائة فقط من المرافق الصحية، لديها أسرة تعمل بكامل طاقتها. وتشير التقديرات إلى أن 4.2 مليون رجل وامرأة وطفل، أي أكثر من ثلث سكان هايتي، سيحتاجون إلى مساعدات صحية إنسانية هذا العام.