تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المسؤول الأممي لحفظ السلام بعد زيارة الشرق الأوسط: أوندوف تلعب دورا حاسما ولا غنى عنه

جدد وكيل الأمين العام لعمليات السلام التأكيد على أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) تواصل القيام بمهمتها العملياتية، وتلعب دورا حاسما ولا غنى عنه في الاتصال بالأطراف، لتخفيف حدة التوتر وتجنب سوء الفهم. وأضاف أنه التقى أثناء زيارته للمنطقة بحفظة السلام ومراقبين عسكريين ومسؤولين في حكومة تصريف الأعمال في سوريا ومسؤولين إسرائيليين.

جاء هذا أثناء تصريحاته في مؤتمر صحفي اليوم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقده بعد عودته من زيارة للشرق الأوسط استغرقت خمسة أيام.

وأشار لاكروا إلى أن تغييرات كبيرة طرأت في الفترة الماضية في سوريا بما في ذلك في مناطق أوندوف، حيث سقطت حكومة الأسد، علاوة على دخول القوات الإسرائيلية ووجودها في منطقة الفصل، حيث إنه وفقا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل وقرارات مجلس الأمن، لا يمكن أن يكون هناك وجود عسكري في منطقة الفصل إلا لقوات أوندوف.

وأضاف: "لا داعي للقول إن هذا جعل الأمر صعبا بشكل خاص بالنسبة لأوندوف والمراقبين العسكريين التابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في مجموعة مراقبي الجولان، لتنفيذ أنشطتهم المفوضة".

ثبات رغم التحديات

وقال المسؤول الأممي لحفظ السلام إنه التقى بحفظة السلام وشكرهم على التزامهم وتفانيهم وشجاعتهم، مؤكدا أنهم "كانوا ثابتين في الحفاظ على وجودهم في جميع المواقع على الرغم من أنواع مختلفة من التحديات".

وأكد أن سلامة أفراد قوة حفظ السلام وأمنهم ورفاههم تشكل أولوية عالية، وهي الرسالة التي شاركها مع من التقاهم في كل من سوريا وإسرائيل.

وأوضح أنه خلال لقاءاته بكل من وزير الدفاع ووزير الشؤون الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في سوريا، لاحظ بكل تقدير تصريحاتهما العلنية بشأن التزام الحكومة باتفاقية 1974.

وأضاف أنه شرح خلال تلك اللقاءات ما هو تفويض البعثة، وأكد على أهمية التواصل المنتظم مع حكومة تصريف الأعمال، "بما في ذلك الحاجة إلى وجود قنوات تواصل مستقرة معهم".

تسهيل أنشطة البعثة

وقال المسؤول الأممي إنه خلال لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين في القدس، "أعربت بوضوح عن قلقنا إزاء وجود الجيش الإسرائيلي في منطقة الفصل. ومن الواضح أن هذا يشكل انتهاكا لاتفاقية عام 1974 بين إسرائيل وسوريا".

وأضاف أنه أبلغهم أيضا بأن أوندوف تلقت عددا من الشكاوى من السكان المحليين، وخاصة في وسط منطقة عمليات البعثة. وقال: "أعربت عن أهمية معالجة هذه المخاوف والتأكد من حماية وصيانة ممتلكات وأمن وسلامة السكان".

وأكد أن بعثة أوندوف حظيت دائما بدعم قوي وإجماع من قبل مجلس الأمن، وأن دورها معترف به من قبل الأطراف.

وأضاف: "الرسالة الأساسية هي أن الطرفين يجب أن يسهلا بشكل كامل أنشطة أوندوف المفوضة، بما في ذلك توسيع عمليات التفتيش في المناطق المحددة المجاورة لمنطقة الفصل، وحرية حركة موظفي الأمم المتحدة، ووضع حد للانتهاكات".

وأوضح أن الهدف هو العودة إلى وضع لا توجد فيه أي انتهاكات، وأن تتمكن أوندوف من تنفيذ تفوضيها كاملا، بهدف ضمان الاستقرار في تلك المنطقة من مرتفعات الجولان.