Breadcrumb
المبعوث الأممي لسوريا: إجماع دولي على دعم سوريا الجديدة ونجاح الانتقال السياسي
وخلال زيارته الثانية للبلاد منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، التقى بيدرسون طائفة واسعة من السوريين - من بينهم سلطات تصريف الأعمال - وقال إنه أنصت مليا لرسائلهم.
وفي مؤتمر صحفي في العاصمة السورية دمشق، أشار بيدرسون إلى اجتماعه مع أحمد الشرع رئيس سلطات تصريف الأعمال يوم الاثنين حيث ناقشا 7 تحديات أساسية:
أولا جمع الفصائل المسلحة تحت جيش وطني واحد، ثانيا الوضع في شمال شرق سوريا، ثالثا حماية جميع السوريين، رابعا الانتقال السياسي، خامسا قضية العدالة الانتقالية، سادسا مسألة العقوبات والتعافي الاقتصادي وإعادة البناء، سابعا الوجود الإسرائيلي.
ورحب بيدرسون بالالتزامات والرسائل العديدة الواضحة التي تم التعبير عنها للشعب السوري والأمم المتحدة. وقال: "أعتقد أننا فهمنا الأولويات والأفكار المتعلقة بالانتقال السياسي ومجالات التعاون مع الأمم المتحدة، وبالتأكيد نداء السيد الشرع للمجتمع الدولي للقدوم ودعمهم في المجالات الدقيقة".
وأكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة ستعمل مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لضمان توفير هذا الدعم. وقال إنه سيمضي بعض الوقت في سوريا، معربا عن تطلعه لمتابعة المناقشات مع سلطات تصريف الأعمال.
ورحب بيدرسون بتأكيد السلطات على رفض الانتقام وعلى حماية جميع السوريين، وشدد على ضرورة التأكيد على تلك الرسائل لطمأنة الشعب السوري. كما رحب أيضا بالتأكيدات الواضحة التي سمعها من السلطات بشأن التحرك باتجاه مرحلة جديدة جامعة.
وقال: "هذا هو المطلوب حقا. نحتاج إلى التحرك على المسار، من الوقائع الراهنة التي أنشئت في ظروف الطوارئ إلى عملية سياسية جامعة وشفافة وفعالة ذات مصداقية. بالطبع عنصر رئيسي في ذلك هو تشكيل جيش سوري وطني واحد، لأن ذلك الأمر حيوي للاستقرار".
وتطرق بيدرسون إلى الحديث عن الوضع في شمال شرق سوريا، "الذي قد يكون تحديا خطيرا لسوريا الجديدة" وناشد جميع الأطراف اغتنام الفرصة للتحرك قدما.
كما أكد أهمية عقد الحوار الوطني والمؤتمر الوطني، وقال إن كيفية عقدهما بيد السوريين وإن الأفكار لا زالت تتطور بهذا الشأن. وشدد على أهمية الإعداد السليم المتسم بالعناية لتلك العملية.