تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"شعور لا يوصف" مع وقف إطلاق النار، تدفق مزيد من المساعدات وأهل غزة يتطلعون للعودة إلى ديارهم

عاد النازح شادي جمعة أبو شيحة لتفقد ما تبقى من بيته في شمال النصيرات وسط قطاع غزة، لكنه "لم يعد بيتا، بل خرابا."

شادي هو واحد من نازحين آخرين بدأوا تدريجيا في العودة إلى تفقد منازلهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم الأحد بعد أكثر من 470 يوما من الحرب التي اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وكان مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة حاضرا مع شادي أثناء عودته إلى ما تبقى من منزله الذي بنى كل قطعة فيه بنفسه قبل الحرب، وتفقده لحجم الدمار الذي لحق بغرفه التي تحولت جدران بعضها إلى ركام وباتت مكشوفة للعراء.

لكن شادي أعرب لمراسلنا عن سعادته "لوقف شلال الدم"، مضيفا: "هذا شعور لا يوصف. والحمد لله أننا نجونا من هذه الحرب سالمين. ولكن لا أستطيع أن أصف حجم الدمار الذي رأيناه عندما عدنا إلى بيوتنا. لا أعرف ماذا أقول."

الفلسطيني شادي جمعة أبو شيحة داخل ما تبقى من منزله شمال منطقة النصيرات في غزة.
UN News
الفلسطيني شادي جمعة أبو شيحة داخل ما تبقى من منزله شمال منطقة النصيرات في غزة.

برنامج الأغذية العالمي قال إن أولى شاحنات البرنامج بدأت في العبور من مصر عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة اليوم الأحد.

وأضاف في منشور على موقع إكس إن البرنامج يمكنه إرسال حوالي 30 ألف طن من الغذاء شهريا للوصول إلى أكثر من مليون شخص.

وشدد على أن جميع المعابر الحدودية يجب أن تظل مفتوحة وتعمل بكفاءة وموثوقية.

ومنذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، وكل وكالاتها، مرارا وتكرارا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة.

ورغم التحديات الهائلة، واصلت الوكالات الأممية وعلى رأسها الأونروا تقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال أشهر الحرب.

فرحة وبكاء

منذ ساعات الصباح الأولى، خرج أهل غزة في تجمعات للاحتفال بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ومنهم النازحة في مخيم النصيرات، مريم حبوب.

وقالت مريم لمراسلنا: "فرحة كبيرة. لقد بكيت فور سماع الخبر. وندعو أن يتم هذا الاتفاق وأن نعود إلى بيوتنا وأولادنا سالمين غانمين. إنها أكبر فرحة وندعو أن تتم على خير إن شاء الله."

  مريم حبوب، نازحة في مخيم النصيرات وسط غزة.
UN News
مريم حبوب، نازحة في مخيم النصيرات وسط غزة.

وفي مكان قريب في النصيرات، ألقى النازح سليمان الرواغ نظرة على بيته، وقال لمراسلنا: "شعور لا يوصف مع أصوات القصف والدمار في المنطقة."

وأضاف لمراسلنا: "نحمد الله أننا اليوم بالقرب من بيوتنا، وألقينا نظرة عليها واطمأننا عليها."

النازح سليمان الرواغ يعود لتفقد منزله في منطقة النصيرات في غزة.
UN News
النازح سليمان الرواغ يعود لتفقد منزله في منطقة النصيرات في غزة.

وكان الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة قال إن الهدف الآن هو إدخال ما بين 500 و600 شاحنة يوميا خلال الأسابيع المقبلة. وهذا من شأنه أن يشكل زيادة هائلة في عدد الشاحنات التي وصلت إلى القطاع خلال الأشهر الماضية، والذي تراوح بين 40 إلى 50 شاحنة يوميا.