تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المسؤول الأممي لحفظ السلام يدعو لبنان وإسرائيل إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية والقرار 1701

أمام مجلس الأمن الدولي، قال جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات السلام إن وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، وإن كان هشا، لا يزال قائما. وأكد التزام الأمم المتحدة - بما فيها قوة اليونيفيل - على دعم الطرفين في هذا الشأن.

وعبر دائرة تليفزيونية من لبنان، قال لاكروا أمام مجلس الأمن إنه زار مع الأمين العام اليوم منطقة عمليات اليونيفيل ورأى بشكل مباشر الوضع على الأرض كما التقى مع القوات المسلحة اللبنانية والمسؤولين في بيروت.

وبناء على اجتماعاته وما شهده، قال إن السلطات اللبنانية ملتزمة بتنفيذ التزاماتها وفق إعلان وقف الأعمال العدائية وقـرار مجلس الأمن 1701. وأوضح أن القوات المسلحة اللبنانية انتشرت في 93 موقعا جنوب نهر الليطاني، بحلول 15 كانون الثاني/يناير مقارنة بعشرة مواقع في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر وإن اليونيفيل ساعدتها في الانتشار في الكثير من هذه المواقع.

وأعرب لاكروا عن التفاؤل إزاء المعلومات عن أن خطة للانسحاب المتسلسل بعناية للجيش الإسرائيلي ونشر قوات الجيش اللبناني، قُدمت لآلية وقف الأعمال العدائية في السادس من الشهر الحالي. 

وقال: "مع بقاء 10 أيام على نهاية فترة الستين يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، تتواصل أعمال الهدم الإسرائيلية للأنفاق والمباني والأرض الزراعية. وتم الإبلاغ عن بعض الغارات الجوية والانتهاكات المستمرة للأجواء اللبنانية". وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يقول إن أعماله تستهدف مقدرات وأفراد حزب الله، وقال إن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في لبنان ينتهك قـرار مجلس الأمن رقم 1701 ويجب أن يتوقف.

وحث إسرائيل على الانسحاب من الأرض اللبنانية بدون تأخير، "وبالتأكيد بنهاية الفترة المنصوص عليها في إعلان وقف الأعمال العدائية".

وأشار إلى أن العام الماضي شهد وجود عدد كبير من الأفراد المسلحين غير المصرح لهم والأصول والأسلحة المرتبطة بحزب الله وغيره من الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة جنوب الليطاني في انتهاك صارخ للقرار 1701.

وأعرب عن التفاؤل لإظهار القوات المسلحة اللبنانية عزما متزايدا في التعامل مع هذا الأمر في الأسابيع الأخيرة، وأكد أهمية أن تستمر السلطات اللبنانية في الوفاء بالتزاماتها وفق إعلان وقف الأعمال العدائية والقرار 1701.

وقال إن الأمين العام سيؤكد على هذه الرسالة في اجتماعاته مع الرئيس اللبناني المنتخب حديثا ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء المكلف في بيروت غدا.