تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحفاظ على الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة، إحدى أولويات رئيس الجمعية العامة

أكد رئيس الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، على الحاجة إلى العزم الجماعي بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحا، وذلك أثناء تقديم أولوياته للفترة الزمنية المتبقية من الدورة الحالية للجمعية العامة.

وتتراوح هذه الأولويات ما بين التمويل من أجل التنمية والقضاء على عمالة الأطفال إلى تحقيق السلام والأمن في أفريقيا. ومن المتوقع أن تضخ هذه الأولويات حيوية جديدة في عمل الجمعية العامة.

وقال رئيس الجمعية العامة في كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء بشأن أولوياته: "كما هو الحال مع جميع أولوياتنا، سنُقاس بأفعالنا. أعتزم أنا وفريقي العمل بما نقوله، والوفاء بوعودي لكم، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وأضاف يانغ: "التحديات التي نواجهها تتطلب منا الالتزام بالعمل معا لتحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا".

وتخاطب أولويات رئيس الجمعية الركائز الثلاث للأمم المتحدة وهي السلام والأمن، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة.

وحدد يانغ أولوياته فيما تبقى من الدورة الحالية للجمعية العامة كالآتي:

  • السلام والأمن في أفريقيا
  • مكافحة الاستخدام غير المشروع للأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة.
  • الحفاظ على الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة.
  • القضاء على عمالة الأطفال.
  • التمويل من أجل التنمية.
  • تعزيز أهـداف التنمية المستدامة، بما في ذلك من خلال الرقمنة.

وأوضح أن التعددية اللغوية وتمكين المرأة ستكون من القضايا المتقاطعة في صميم أولوياته للدورة.

تنفيذ ميثاق المستقبل

وقال رئيس الجمعية العامة إنه سيعمل مع الدول الأعضاء على عدد من الأنشطة لتسهيل تنفيذ مـيثاق المستقبل.

وأضاف: "سأعقد سلسلة من الحوارات غير الرسمية، للمضي قدما في تنفيذ ميثاق المستقبل. وتشكل الحوارات منصة للدول الأعضاء لتبادل وجهات النظر ومشاركة أفضل الممارسات والأفكار بشأن جهود التنفيذ على المستوى الوطني".

وأشار إلى أنه سيتم عقد ثلاثة حوارات غير رسمية في أوائل آذار/مارس وأيار/مايو وتموز/يوليو 2025.

وتعهد يانغ كذلك بأنشطة إضافية في إطار موضوع رئاسته وهو "الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان"، والتي أطلق عليها اسم "الفعاليات المميزة"، والتي ستعقد في إطار الركائز الثلاث لعمل الأمم المتحدة.

وتحدث عن التفويضات المكلفة بها الجمعية العامة في هذه الدورة، والتي تم تنفيذ بعضها بنجاح، بينما من المقرر تنفيذ المزيد في عام 2025، بما فيها الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الثلاثين لبرنامج العمل العالمي للشباب، والقمة الاجتماعية العالمية للتنمية، والاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة.

وختم يانغ كلمته بالقول: "سأغتنم كل فرصة للتواصل معكم جميعا لضمان فعالية نهجنا. ومن المهم أن تكون شراكاتنا شاملة، وأن تظل وحدتنا قوية في ظل تنوعنا بينما نرسم المسار المستقبلي ونسافر نحو المستقبل".