تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة: إطلاق صاروخ باليستي جديد من كوريا الشمالية يثير قلقا دوليا

أعرب خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام عن القلق البالغ إزاء إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ما وصفته بأنه نوع جديد من الصواريخ الباليستية "فرط الصوتية" متوسطة المدى محمل "بمركبة انزلاقية فرط صوتية".

وفي إحاطة أمام مجلس الأمن مساء اليوم الأربعاء، أفاد خياري بأن عملية الإطلاق جرت في السادس من يناير وبحسب التصريحات الرسمية من بيونغ يانغ، حلق الصاروخ وفق مسار محدد مسبقا بسرعات بلغت 12 ضعف سرعة الصوت قبل أن يسقط في البحر. 

وقال المسؤول الأممي: "على الرغم من تأكيد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن الإطلاق لم يؤثر سلبا على أمن الدول المجاورة، إلا أنها لم تقدم إخطارات أمنية مسبقة بشأن المجال الجوي أو الملاحي".

وقال المسؤول الأممي إن هذا الإطلاق هو الرابع من نوعه لصاروخ متوسط المدى منذ بداية عام 2024، بالإضافة إلى إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات وعدة صواريخ قصيرة المدى. كما قامت كوريا الشمالية بمحاولة إطلاق قمر صناعي عسكري استطلاعي، ما يُعد انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأشار خياري إلى أن كوريا الشمالية تواصل تنفيذ خطتها العسكرية الخمسية التي تدخل عامها الأخير في السنة الحالية. وتهدف الخطة إلى تطوير أسلحة نووية تكتيكية، ورؤوس حربية نووية "فائقة الضخامة"، وقدرات صاروخية بعيدة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى أقمار صناعية للاستطلاع العسكري وغواصات نووية.

دعوات للتهدئة والحوار

وشدد خياري على أن هذه التطورات تعرقل نظام نزع السلاح النووي العالمي، وتسهم في تصعيد التوترات وعزل كوريا الشمالية عن المجتمع الدولي. ودعا بيونغ يانغ إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية والعودة إلى مسار الحوار.

وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة أكد مرارا أن الدبلوماسية تبقى السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام ونزع السلاح النووي الكامل والقابل للتحقق في شبه الجزيرة الكورية. وفي هذا السياق رحب خالد خياري بعروض الانخراط في محادثات مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، شدد خياري على أهمية التفات مجلس الأمن للأوضاع في كوريا الشمالية، داعيا الحكومة إلى تسهيل عودة فرق الأمم المتحدة الدولية لتعزيز الدعم الإنساني وتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.