Breadcrumb
منظمة الصحة العالمية: 18 في المائة من وفيات الكوليرا في العالم سُجِلت في اليمن
وفي بيان أصدرته المنظمة اليوم الاثنين، أفادت بأنه حتى 1 كانون الأول/ديسمبر، أبلغ اليمن عن 249,900 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، ووقعت 861 وفاة مرتبطة بالكوليرا منذ بداية العام.
وأضافت أن هذا يمثل 35 في المائة من العبء العالمي للكوليرا و18 في المائة من الوفيات الـمُبلَّغ عنها عالميا.
ولفتت إلى أن عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها ارتفعت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 بنسبة 37 في المائة و27 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023.
وأوضحت أن هذا الارتفاع يرتبط بعدد الحالات هذا العام بتحديث البيانات من اليمن، حيث تم إضافة بيانات أكثر تفصيلا من جميع المحافظات اليمنية.
نقص حاد في التمويل
وقال الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن إن فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، تفرض عبئا إضافيا على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من فاشيات أمراض متعددة.
وشدد على أن منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني "تبذل جهودا مضنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النقص الحاد في التمويل".
نبه إلى أن "عدم الحصول على مياه الشرب المأمونة، وسوء ممارسات النظافة العامة في المجتمعات المحلية، ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب، كلها أمور تزيد من عرقلة الجهود الرامية إلى الوقاية من المرض ومكافحته".
ولفتت المنظمة إلى أن التصدي للكوليرا في اليمن يتطلب تدخلات عاجلة وشاملة تشمل التنسيق، والترصُّد، والقدرات المختبرية، والتدبير العلاجي للحالات، ومبادرات المشاركة المجتمعية، والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا، مشيرة إلى أن الاستجابة للكوليرا في اليمن تواجه فجوة تمويلية قدرها 20 مليون دولار أمريكي.
وقالت إنه في الفترة بين آذار/ مارس ونهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أُغلق 47 مركزا لعلاج الإسهال و234 مركزا للإماهة الفموية بسبب نقص التمويل.
جهود مكافحة المرض
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنها منذ اندلاع أحدث فاشية للكوليرا في آذار/مارس 2024، دعمت أكثر من 25,000 بعثة لفرق الاستجابة السريعة لاستقصاء الإنذارات وبدء تدابير المكافحة على المستوى المحلي، ووفرت الكواشف واللوازم المختبرية لدعم جهود تأكيد حالات العدوى في 12 مختبرا مركزيا للصحة العامة.
وأضافت المنظمة أنها اشترت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والوقاية من العدوى ومكافحتها ووزعت هذه الأدوية والإمدادات على المرافق الصحية، ومنها مراكز علاج الإسهال الثمانية عشر المدعومة من المنظمة.
ودربت المنظمة كذلك أكثر من 800 عامل صحي على التدبير العلاجي للحالات، ودعمت وزارة الصحة العامة والسكان بحملة تطعيم فموي ضد الكوليرا لتوفير الحماية لنحو 3.2 مليون شخص في 34 مديرية في ست محافظات في اليمن.