تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة: أهل غزة يحتاجون "كل شيء" ولا غنى عن الأونروا

قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة جورجيوس بيتروبولوس إن ما يقرب من 2.1 مليون شخص في القطاع الممزق بالحرب يحتاجون إلى "كل شيء"، بما في ذلك المأوى والمياه والغذاء والمساعدات الطبية والحماية.
جورجيوس بيتروبولوس، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، خلال مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة.
UN News

في حوار مع مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة، قال السيد بيتروبولوس إن هناك حاجة إلى إدخال ما لا يقل عن مائتي شاحنة من الإمدادات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للغاية، وخاصة في جنوب غزة، ولكن هذا لا يحدث.

وقال: "على الرغم من الدعوات المتكررة إلى حكومة إسرائيل لفتح المعابر في الوقت المناسب، فإن هذه المعابر تفتح ببطء شديد وهي غير مناسبة للغرض. وقد خلق هذا الوضع مع مرور الوقت مشكلة النهب الإجرامي لإمداداتنا".

وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في غزة إن الافتقار إلى سيادة القانون واضح للغاية في جنوب شرق رفح، حيث يعتبر طريق صلاح الدين "غير سالك لمعظم إمداداتنا". وقد أدى هذا الوضع إلى افتقار أكثر من مليون شخص في جنوب غزة لكمية الغذاء التي يحتاجونها، "وهم بالتأكيد ليسوا مستعدين للشتاء القاسي الذي سنواجهه".

وأضاف: "لقد أصبحنا أمام خيار مؤسف، حيث يتعين علينا أن نقرر ما إذا كنا سنحضر الطعام وغيره من المواد مثل الدقيق، أو إمدادات المأوى لسكان جنوب غزة".

وجدد السيد بيتروبولوس دعوة الأمم المتحدة المستمرة منذ أكثر من عام لفتح مزيد من المعابر للسماح بالقدر المناسب من المساعدات الإنسانية، بالتوازي مع السماح بكمية مناسبة من السلع التجارية بالدخول إلى غزة، مضيفا: "لا يمكن للناس أن يعيشوا بكرامة إذا لم يكن لديهم كلاهما".

وأصر أيضا على أهمية سيادة القانون ووجود بيئة مواتية للعمل الإنساني، "ليس فقط فيما يتعلق بالكمية التي نحضرها، ولكن أيضا أنواع الأشياء التي نحضرها لأهل غزة".

لا بديل عن الأونروا

ثم تطرق مسؤول الأوتشا إلى العمل الضروري الذي تقوم به وكالة الأونـروا بوصفها العمود الفقري للإغاثة الإنسانية في غزة. وتعليقا على تحركات في إسرائيل قد تؤدي إلى وقف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، وما يتردد عن إمكانية استبدال الوكالة قال بيتروبولوس إن الأمم المتحدة لا ترغب في ذلك، ولا تملك القدرة على القيام بذلك.

وقال لمراسل أخبار الأمم المتحدة: "لا يمكننا أن نفعل ذلك. لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك، ولا يمكننا أن نفعل ذلك. فالأونروا تقدم ما بين 66 و70 في المائة من الرعاية الصحية الأولية في غزة. والأونروا تقدم ملايين الإمدادات للقطاع الطبي. والمدارس معطلة منذ أكثر من عام. وهي تقدم خدمات الصرف الصحي. وتزودنا بالوقود الذي نستخدمه. لا توجد خطة بديلة لتحل محل الأونروا هنا في غزة. سوف تحدث كارثة إنسانية عميقة إذا اضطرت الأونروا إلى التوقف عن العمل، ونحن نطالب بعدم حدوث ذلك".

***تابعوا المزيد حول الوضع في غزة لاحقا على هذه الصفحة***