تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجاعة وشيكة شمال غزة وجوع شديد في الوسط والجنوب

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن المخابز التي تعد شريان حياة لمئات آلاف الفلسطينيين الجوعى أو المتضورين جوعا في غزة على وشك الإغلاق - إن لم تكن قد أغلقت بالفعل - بسبب نقص الدقيق والوقود.

يأتي هذا في وقت تتعرض فيه أجزاء من شمال غزة لخطر المجاعة الوشيكة. وفي الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع، أبلغ شركاء الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأسر التي تعاني من الجوع الشديد. وقال برنامج الأغذية العالمي إن سبعة مخابز فقط من أصل 19 مخبزا يدعمها الشركاء الإنسانيون في غزة لا تزال تعمل - اثنان في دير البلح وواحد في خان يونس وأربعة في مدينة غزة.

في الوقت نفسه، لا تزال سبعة مخابز تدعمها الأمم المتحدة في محافظة رفح وشمال غزة مغلقة بسبب الأعمال العدائية المستمرة. أما المخابز الثلاثة العاملة في دير البلح وخان يونس فهي مدعومة من شركاء الأمم المتحدة وتواصل العمل بكامل طاقتها في الوقت الحالي لتلبية الطلب المرتفع للغاية، لكن الدقيق المتوفر لديها لا يكفي إلا حتى نهاية الأسبوع فقط. واضطرت العديد من المخابز الأخرى في هذه المناطق إلى وقف عملياتها في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب نقص الدقيق.

ويحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مرة أخرى من أن النهب المسلح - الذي يفاقمه انهيار النظام العام والسلامة في غزة - أصبح منظما بشكل متزايد بما يعرض أيضا العاملين في مجال الإغاثة للخطر، ويجعل من المستحيل تقريبا على المنظمات الإنسانية القيام بعملها.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن السلطات الإسرائيلية - حتى يوم الاثنين - سهلت ما يزيد قليلا عن 40% من حوالي 320 تحركا إنسانيا عبر قطاع غزة هذا الشهر، أما البقية فقد تم رفضها أو إعاقتها أو إلغاؤها بسبب التحديات الأمنية واللوجستية.