Breadcrumb
أمام مجموعة العشرين، الأمين العام يدعو لإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية لإعادة بناء الثقة في عالم اليوم
وفي كلمته أمام جلسة بشأن إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية ضمن فعاليات قمة مجموعة العشرين* المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، قال الأمين العام: "إننا بحاجة إلى حلول عالمية متجذرة في مـيثاق الأمم المتحدة. ولكن مؤسساتنا لا تواكب التطورات. كان هذا هو السبب وراء مـيثاق المستقبل المتفق عليه في قمة الأمم المتحدة للمستقبل لتعزيز التعددية والحوكمة العالمية".
وحذر من أنه مع استمرار الحروب، "يدفع الأبرياء ثمنا باهظا، ومجلس الأمن غير قادر على إيقافها". وشدد غوتيريش على أن السلام في كل مكان حول العالم يتطلب اتخاذ إجراءات تستند إلى قيم ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة القانون، وقرارات الأمم المتحدة ومبادئ السيادة والاستقلال السياسي والسلامة الإقليمية للدول.
تمثيل عادل
وقال أمين عام الأمم المتحدة للمجتمعين إن العالم يتطلع إليهم بصفتهم أكبر اقتصادات العالم، للعمل على تنفيذ التزامات ميثاق المستقبل لتسريع إصلاح البنية المالية الدولية التي أصبحت عتيقة وغير عادلة.
وأضاف: "القرارات لكم، لجعلها ممثلة لعالم اليوم، وليس لعالم عقود مضت. ولإعطاء تمثيل عادل للدول النامية في حوكمة المؤسسات المالية الدولية". وأشار إلى مؤتمر التنمية في إسبانيا الذي ينعقد في تموز/يوليو القادم والذي "يشكل فرصة لتعميق هذه الإصلاحات".
وتطرق كذلك إلى الميثاق الرقمي العالمي الذي تم اعتماده في قـمة المستقبل، وهو أول اتفاق عالمي بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي يجمع كل دولة على طاولة المفاوضات. وأكد غوتيريش مجددا أن العديد من تلك القرارات المتعلقة بالحوكمة العالمية "هي حصريا في أيدي أعضاء دول مجموعة العشرين ووجودهم في هيئات حوكمة معظم مؤسساتنا".
وأضاف: "أعلم أن الأمر سيكون أكثر صعوبة مع مجلس الأمن، ولكن يتعين علينا أن نواصل العمل. ويجب علينا أن نتأكد من أننا ندعم الإصلاحات الضرورية للحوكمة العالمية لأنها ضرورية للغاية لإعادة بناء الثقة في عالم اليوم".
*يمثل أعضاء مجموعة العشرين نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 75% من التجارة العالمية ونحو ثلثي عدد سكان العالم.
تتكون مجموعة العشرين من 19 دولة (الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، جمهورية كوريا، المكسيك، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، روسيا، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) وهيئتين إقليميتين: الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.