تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة: أطفال لبنان يواجهون أكثر فترات الحرب دموية

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن قافلة إنسانية مكونة من 14 شاحنة قامت أمس بتوصيل مساعدات طارئة، منها غذاء وماء، إلى منطقة رأس بعلبك في محافظة بعلبك الهرمل في لبنان، فيما تعد أول قافلة إنسانية منذ الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن القصف الجوي مستمر بأنحاء لبنان وخاصة في مناطق مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية في بيروت مما أدى إلى أضرار جسيمة ونزوح. وجدد التأكيد على ضرورة تجنب استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان.

وأفادت منظمة اليونيسف بأن أطفال لبنان يواجهون الآن أكثر مراحل الحرب دموية، وقالت إن أكثر من 80% من جميع الأطفال الذين قُتلوا في لبنان خلال العام المنصرم، قد لقوا حتفهم خلال الخمسين يوما الماضية. وقد قُتل أمس - خلال يوم واحد - 13 طفلا في 3 غارات جوية إسرائيلية منفصلة على محافظة جبل لبنان، وفقا لما ذكرته السلطات اللبنانية للأمم المتحدة.

وأفادت السلطات اللبنانية أيضا بأن أكثر من 14 ألف شخص قد أصيبوا بجراح منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. ويضع ذلك أعباء إضافية على النظام الصحي المثقل بالفعل في لبنان.

دعوة متجددة لوقف الأعمال العدائية

خلال زيارة استغرقت ثلاثة أيام للبنان، جدد وكيل الأمين العام لعمليات السلام جون بيير لاكروا دعوته لوقف الأعمال العدائية وشدد على دعم الأمم المتحدة للجهود الدبلوماسية للتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وفي لبنان التقى لاكروا أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الدول المساهمة بقوات في قوة اليونيفيل لحفظ السلام. وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إن لاكروا سيتوجه إلى إسرائيل غدا، الجمعة، للقاء المسؤولين هناك.

وأعرب دوجاريك عن القلق البالغ بشأن استمرار تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وقال إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سجلت وقوع 13 غارة جوية بأنحاء منطقة عملياتها بين منتصف الليل وظهر اليوم بالتوقيت المحلي للبنان.

وأفادت اليونيفيل باستمرار عمليات الجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان والاشتباكات مع حزب الله. كما أبلغ حفظة السلام الأمميون عن وقوع اشتباكات مكثفة وغارات جوية وإطلاق نار غير مباشر في منطقة شمع (القطاع الغربي). كما تواصلت أنشطة الجيش الإسرائيلي شرق منطقة عمليات اليونفيل باشتباكات قرب الحولة.

وذكـّر المتحدث الأممي جميع الأطراف بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مبانيها في جميع الأوقات. وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة على علم بتقارير إعلامية وادعاءات من الأطراف بشأن حدوث غارات خارج منطقة عمليات بعثة حفظ السلام في كل من لبنان وإسرائيل.

وأعرب عن القلق البالغ بشأن تفاقم التأثير على المدنيين، وأدان وقوع خسائر بشرية. وشدد المتحدث على ضرورة أن تمتثل أطراف الصراع للقانون الدولي وأن تحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن الأمم المتحدة تواصل دعم الجهود باتجاه وقف إطلاق النار والتوصل لحل دبلوماسي.