Breadcrumb
استمرار رفض وصول الأمم المتحدة إلى شمال غزة، واختفاء مجموعات غذائية كاملة من أسواق القطاع
وكانت البعثات الثلاث أمس تهدف إلى توصيل الغذاء والماء إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا. أما بعثات اليوم فكانت تعتزم توصيل الغذاء والماء إلى بيت لاهيا وجباليا وتوفير خدمات حماية ودعم نفسي واجتماعي للأطفال في جباليا.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن كل محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى تلك المناطق بالغذاء والماء والدعم الصحي قد رُفضت أو عُرقلت. وأضاف أن الأمم المتحدة قدمت 4 طلبات إضافية إلى السلطات الإسرائيلية للوصول إلى تلك المناطق غدا، الخميس، بمساعدات منقذة للحياة.
وأفاد العاملون في المجال الإنساني في غزة باستمرار ورود تقارير عن مواصلة القصف الإسرائيلي جوا وبرا وبحرا بأنحاء قطاع غزة مما يتسبب في وقوع مزيد من الوفيات والنزوح والدمار. وقال المتحدث الأممي إن العمليات العسكرية في مخيم النصيرات - وسط غزة - قد اشتدت بشكل كبير في وقت سابق من الأسبوع الحالي مع ورود تقارير عن مناشدة الناس لفرق الإنقاذ لإجلائهم بعد التقدم المفاجئ للقوات في ظل الإطلاق الكثيف للنيران.
نفاد الإمدادات الأساسية
في الوقت نفسه حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن النزوح المتكرر يزيد عوامل ضعف السكان فيما تنفد الموارد الضرورية. وحتى أمس (يوم الثلاثاء) لا يزال 79% من قطاع غزة خاضعا لأوامر إخلاء نشطة. وتصدر الأوامر للفلسطينيين بالتوجه إلى المواصي وما حولها جنوب غزة، التي تفتقر إلى البنية الأساسية البسيطة والخدمات الضرورية.
وأشار مكتب الأوتشا إلى أن جهود توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في جنوب ووسط غزة لا تزال تواجه العوائق بسبب الأعمال القتالية النشطة وتدهور الوضع الأمني وعراقيل الوصول الإنساني.
ويقول الشركاء العاملون على التصدي لانعدام الأمن الغذائي، إن أكثر من 100 مطبخ ينتج 400 ألف وجبة يوميا في وسط وجنوب غزة يواجه خطرا مستمرا بالإغلاق. وأفاد برنامج الأغذية العالمي، وفقا لبيانات جمعت في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، بأن مجموعات غذائية كاملة قد اختفت من أسواق غزة.
وفي أنحاء القطاع، اختفت تقريبا منتجات الألبان والبيض بينما يندر وجود القليل من الفواكه والخضراوات بأسعار باهظة للغاية. وقد زادت أسعار الكثير من السلع بأكثر من 1000% مقارنة بأسعارها قبل الصراع الحالي.