Breadcrumb
الأمم المتحدة: الوضع في شمال غزة المحاصر كارثي ودخول المساعدات وصل إلى أقل مستوياته منذ شهور
كانت ووتريدج تتحدث إلى الصحفيين في جنيف عبر الفيديو من وسط غزة. وأشارت المتحدثة باسم وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) إلى المجاعة الوشيكة في شمال غزة والتحديات المرتبطة باقتراب فصل الشتاء. وقالت إن أماكن الإيواء غير كافية على الإطلاق لحماية الناس من العوامل الجوية.
وأضافت: "الناس يستخدمون أي شيء يجدونه - سواء ستائر أو بطانيات أو ملاءات - ليحتموا به. ولكن كل ذلك ليس مضادا للماء. ينام الناس على الأرض وتحيط مياه الصرف الصحي بأماكن الإيواء. عندما تهطل الأمطار في قطاع غزة نشعر بالقلق البالغ بشأن وضع ما يصل إلى 500 ألف شخص يعيشون في مناطق معرضة للفيضانات، وهم ينامون على الأرض ولا يجدون ملجأ للاحتماء به".
وأشارت ووتريدج إلى زيارتها لمدينة غزة الأسبوع الماضي. وقالت إن إحدى مدارس الأونروا التي زارتها تؤوي الآن نازحين من جباليا، المنطقة المحاصرة في شمال غزة. وذكرت أن الناس يُجبرون مرة أخرى على الفرار للنجاة بحياتهم ليقيموا في مدرسة يمكن أن تنهار في أي لحظة.
وقالت إن المدرسة تضررت بشدة ولحق بها الدمار بسبب القصف خلال العمليات العسكرية الدائرة، إلا أن الأسر ما زالت تقيم بها لعدم وجود أي مكان آخر يمكن أن تلجأ إليه. وذكرت أن هذا الوضع يتكرر في مختلف أنحاء غزة، مشيرة إلى الدمار في خان يونس- جنوب غزة- بسبب القصف المستمر.
المجاعة الوشيكة
قالت المتحدثة باسم وكالة الأونروا إن دخول المساعدات إلى قطاع غزة وصل إلى أقل مستوياته منذ شهور. وتحدثت عن القصف المتواصل ومقتل المدنيين. وأكدت عدم وجود مكان آمن في غزة، وقالت: "لدينا الآن تحديث من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أفاد بأن المجاعة وشيكة إن لم تكن قد حدثت بالفعل في الشمال المحاصر. وفيما نتلقى شهادات من أناس على الأرض يتوسلون للحصول على كسرة خبز أو ماء، يُرفض دخول الأمم المتحدة إلى المنطقة".
وأوضحت ووتريدج أن الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في الشمال لا يزال محدودا للغاية منذ أكثر من شهر. وقالت إن نحو 1.7 مليون شخص بأنحاء غزة (80% من السكان) لم يتلقوا حصصهم الغذائية الشهرية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر. وذكرت أن سوء التغذية الحاد زاد بمقدار 10 مرات عما كان عليه قبل الحرب.