تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تحذير أممي من زيادة العنف ضد الأطفال في هايتي ودعوة لدعم بعثة الأمن متعددة الجنسيات

حث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية في هايتي على العمل معا بروح بناءة لدفع العملية الانتقالية السياسية، تماشيا مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 11 آذار/مارس في جامايكا. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن تجاوز الخلافات ووضع مصلحة البلاد أولا، يعدان أمرين أساسيين لتحقيق هذا الهدف.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، نقل المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك مناشدة الأمين العام للدول الأعضاء من أجل الحفاظ على دعمها الأمني لهايتي وزيادته، خاصة من خلال بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات في هايتي. وشدد على ضرورة أن تتلقى هذه البعثة التمويل اللازم لضمان تنفيذ ولايتها بنجاح، وتوسيع نطاق انتشارها وعملياتها بما يعزز الاستقرار في البلاد.

من جهة أخرى، أصدرت فرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، بيانا اليوم قالت فيه إن الأطفال في صميم الأزمة في هايتي وإنهم يواجهون أخطارا جسيمة من العصابات المسلحة.

وأوضحت غامبا أن مكتبها يقدر أن ما بين ثلث ونصف أعضاء العصابات المسلحة في البلاد هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما. وأضافت الممثلة الخاصة للأمين العام أن الاتجاهات الأخيرة في هايتي بشأن العنف الجنسي ضد الأطفال - خاصة الفتيات - تثير قلقا بالغا، حيث أظهرت الأرقام الموثقة من الأمم المتحدة ارتفاع عدد الحالات من 41 حالة العام الماضي إلى أكثر من 400 حالة في عام 2024.

وحثت المسؤولة الأممية جميع الأطراف في هايتي على بذل كل ما في وسعها لمنع الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، ودعت العصابات المسلحة إلى الإفراج الفوري عن الأطفال في صفوفها وتسليمهم إلى جهات حماية الأطفال المدنية.