تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لبنان: إصابة 5 من حفظة السلام في غارة بواسطة طائرة مسيرة

أصيب خمسة من حفظة السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عندما وقعت غارة بواسطة طائرة مسيرة بالقرب من موكب كان يحمل جنودا أمميين وصلوا حديثا إلى لبنان خلال مروره بمدينة صيدا نحو الجنوب.

وفي مؤتمر صحفي في نيويورك اليوم الخميس، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلي إن جروح حفظة السلام كانت طفيفة وتم التعامل معها ومعالجتها على الفور من قبل الصليب الأحمر اللبناني. كما أكد الجيش اللبناني إصابة ثلاثة من جنوده عند نقطة التفتيش القريبة من الحادثة.

وأكدت السيدة تريمبلي استمرار تعرض قوات حفظ السلام الأممية للخطر بسبب الأعمال العدائية، وذكـّرت بقوة جميع الجهات الفاعلة بمسؤولياتها لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام التابعة لها. وقالت: "نحث الأطراف على وقف العنف على الفور. ونواصل دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والحل الدبلوماسي".

وفي هذه الأثناء، أفادت اليونيفيل بأن الغارات الجوية الإسرائيلية استمرت في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك في الجنوب والبقاع وجبل لبنان وبيروت، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا. وقالت البعثة الأممية إن عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان استمرت، وشملت اشتباكات مع حزب الله، الذي أطلق بدوره عدة طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة المساعدة إن التأثير المتزايد على المدنيين "يشكل مصدر قلق بالغ ونحن ندين فقدان أرواح المدنيين". وشددت على ضرورة التزام أطراف الصراع بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

الجهود الإنسانية

على الصعيد الإنساني، أشارت السيدة تريمبلي إلى أن قافلة أممية سلمت اليوم مساعدات أساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومستلزمات الشتاء، لأكثر من 4000 شخص في تسعة ملاجئ جماعية في بلدة دير الأحمر في محافظة بعلبك الهرمل.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الغارات الجوية المستمرة وأوامر الإخلاء لا تزال تعمق الأزمة الإنسانية في البلاد، وتضع سكان لبنان "في حالة من الخوف المستمر".

منذ التصعيد الأخير للأعمال العدائية في 23 أيلول / سبتمبر، وحتى 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لأكثر من 160 قرية وأكثر من 130 مبنى في المناطق المتضررة من الصراع في لبنان، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. كما أصبحت الملاجئ الجماعية مكتظة، حيث يعمل 85 في المائة منها بأقصى طاقتها.