مقال توضيحي: هل لدى الأمم المتحدة جيش؟
نيك بيرنباك رئيس قسم الإعلام الاستراتيجي بإدارة الأمم المتحدة لعمليات السلام، يجيب مباشرة على السؤال بالقول إن الأمم المتحدة ليس لديها جيش.
ويستطرد في الشرح قائلا: "في كل مرة يطلب فيها مجلس الأمن من الأمم المتحدة نشر عملية أممية لحفظ السلام، نتوجه إلى الدول الأعضاء ونطلب منها توفير الأفراد الذين نحتاج إليهم لإطلاق عملية جديدة". وتوفر الدول الأعضاء الجنود وأفراد الشرطة والموظفين المدنيين الذين تحتاجهم الأمم المتحدة لنشر بعثة جديدة في بعض الأماكن الأكثر تحديا وصعوبة في العالم.
كل بعثة يتم تشكيلها بشكل مختلف بناءً على الاحتياجات على الأرض، كما قال بيرنباك "بعض بعثاتنا كبيرة وتبدو مثل عمليات نشر عسكرية مع كتائب وسرايا، وبعضها أصغر ولديها مراقبون عسكريون. لكن القاسم المشترك هو أن الجميع ينسقون معا تحت السلطة العامة لمن يُعرف بقائد القوة الذي يختاره الأمين العام، بالتشاور مع مجلس الأمن، وبعد التشاور أيضا مع الدول المساهمة بقوات".
جهود عمليات السلام تغطي مجالات متعددة منها أنشطة عسكرية لتعزيز الاستقرار، وأخرى شرطية وما يتعلق بالشؤون المدنية وحقوق الإنسان من بين مجالات أخرى. وتحدث المسؤول في إدارة الأمم المتحدة لعمليات السلام عن التكامل والتعاون بين البعثات وقال "إن عددا من البعثات التي ننتشر إليها، تساهم الآن بقوات وشرطة ومدنيين في بعثات تحاول مساعدة أماكن أخرى محتاجة".
وأضاف أن حفظة السلام يتركون أوطانهم وأسرهم لخدمة السلام أينما اقتضت الحاجة: "ننتشر على بعد آلاف الأميال، مع أفراد من نساء ورجال ومدنيين وشرطة وجيش يعملون معا لمحاولة إحداث فرق بعيدا عن ديارهم، وبعيدا عن عائلاتهم في أماكن تحتاج حقا إلى المساعدة".
وقال نيك بيرنباك إن عمليات السلام تمثل الالتزام الملموس من المجتمع الدولي بمحاولة إيجاد الحلول والتواصل والانخراط في الجهود ودعم السلام في جميع أنحاء العالم.