تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خطر المجاعة مستمر في غزة وتوقعات بأن 91% من السكان سيعانون انعداما حادا للأمن الغذائي

سيستمر خطر المجاعة في أنحاء غزة خلال فصل الشتاء ما لم يتوقف القتال وتصل مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الأسر، وذلك وفق تقييم حديث للأمن الغذائي في القطاع توقع أن 1.95 مليون شخص في غزة (91% من السكان) سيواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي (المرحلة 3 أو أسوأ من بين 5 مراحل لتصنيف الأمن ا لغذائي).

أجرى تقييم التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي خبراء من 16 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية. ويُقسم التصنيف حالة الأمن الغذائي إلى خمس مراحل، أشدها هي المرحلة الخامسة.

ذكر التقييم أن الحرب الممتدة لأكثر من عام في غزة أدت إلى تدمير سبل العيش، وخفض إنتاج الغذاء، وتقييد خطوط الإمداد التجارية والإنسانية بشكل كبير.

وقال التصنيف المتكامل- الذي يستخدم معايير علمية عالمية- أن 345 ألف شخص سيواجهون مستويات كارثية من الجوع (المرحلة 5)، و876 ألف شخص سيعانون من مستويات الطوارئ من الجوع (المرحلة 4 من التصنيف).

تحسن طفيف لكنه قصير الأجل

وجد التقرير انخفاضا طفيفا في شدة انعدام الأمن الغذائي في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2024 مقارنة بالتقرير الأخير الصادر في حزيران/يونيو. يعود ذلك إلى حد كبير إلى زيادة المساعدات الإنسانية في محافظات شمال غزة ومدينة غزة ودير البلح وخان يونس بين مايو وأغسطس.

ولكن التقرير حذر من أن هذا التحسن الطفيف سيكون قصير الأجل، بسبب القتال المستمر والانخفاض الحاد في التدفقات الإنسانية والتجارية منذ أيلول/سبتمبر. ومن المتوقع أن يدفع ذلك معظم السكان إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد وتفاقم مستويات سوء التغذية الحاد خلال فصل الشتاء.

وتدعو الأمم المتحدة باستمرار إلى فتح نقاط العبور وإزالة العوائق البيروقراطية واستعادة سيادة القانون والنظام حول معبر كرم أبو سالم الحيوي جنوب غزة. كما دعت مرارا إلى وقف القتال لتمكين الوكالات الإنسانية من الاستجابة بشكل مناسب للأزمة.

ما هو التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي؟

يعمل في التصنيف خبراء من 19 وكالة تابعة للأمم المتحدة - من منظمة الصحة العالمية إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) - وأربعة بلدان مانحة تساهم معا في جمع البيانات وتحليلها لقياس انعدام الأمن الغذائي وتوجيه الاستجابات الفعالة بشكل أفضل.

هذا النظام هو وسيلة لتبسيط البيانات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية والوفيات بطريقة يمكن لصناع القرار استيعابها من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة. وبالنسبة للوكالات الإنسانية، يعد نظام التصنيف المتكامل عنصرا أساسيا في تشكيل خطط الاستجابة الإنسانية.

يتتبع تصنيف الأمن الغذائي الجوع، ولكنه أيضا يمكن أن يدق ناقوس الخطر قبل الانتشار المحتمل لسوء التغذية الحاد لتجنب تحوله إلى ظروف أكثر خطورة تهدد الحياة.