Breadcrumb
"الجميع يستحق فرصة"، منظمة مصرية تمكن الشباب والمجتمع المدني في العمل المناخي
يعد هذا هو محرك المؤسسة التي يقودها الشاب المصري، أحمد فتحي الذي قال لنا إن المؤسسة معتمدة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومؤتمرات الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
قـمة المستقبل وما سبقها من يومين للعمل، كانت حدثا استعد له فتحي ومؤسسته عبر التوعية والعمل الدؤوب.
وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قال فتحي: "كنا حريصين على توفير محتوى باللغة العربية يُعَرف الناس بقمة المستقبل، وخصوصا أن المحتوى العربي لم يكن متوافرا وقتها بالدرجة الكافية. وكثير من الفئة المستهدفة التي نعمل معها وهم شباب الجامعات وحديثو التخرج ومنظمات المجتمع المدني، ليست لديهم معرفة كافية بكيفية إيجاد هذه المواد. وإذا لم تصل المعلومة لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلن يجدوها".
مشروعات وتمكين
رئيس مؤسسة "شباب بتحب مصر" أكد أنهم يعملون على تمكين وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب، عبر أنشطتهم المختلفة. وقال إنهم قبل مؤتمر المناخ (COP27) الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ بمصر عام 2022، "أسسنا التحالف المصري لمنظمات المجتمع المدني العاملة في ملف التغيرات المناخية، والذي ضم أكثر من 33 منظمة".
وبعد قمة المناخ هذه، عكفوا على مشروع آخر يركز على منطقة شمال أفريقيا ممول من ألمانيا وبالشراكة مع منظمات سودانية، "من أجل تمكين منظمات المجتمع المدني في مجال العمل المناخي". وأضاف: "يقوم المشروع على محورين، وهما المشروعات والسياسات. مولنا مجموعة من المشروعات متناهية الصغر وساهمنا في إعداد بعض الوثائق التي تحولت إلى قوانين داخل البرلمان مثل مشروع أسواق الكربون الطوعية في مصر".
وأفاد فتحي بأنهم مكنوا أكثر من 22 منظمة مجتمع مدني مصرية من حضور مؤتمر المناخ (COP27) وسبع منظمات مصرية من المشاركة في مؤتمر المناخ في دبي (COP28)، هذا علاوة على تمكين 15 شابة وشابا من حضور المؤتمرين سواء كانوا أعضاء في مؤسسته أو من خارجها، "إيمانا بأن الجميع يستحق فرصة".
الاستماع للشباب
عمل منظمة "شباب بتحب مصر" لا يخلو من الصعوبات كما أوضح أحمد فتحي الذي أشار إلى أنهم يواجهون عددا من التحديات بما فيها تحديات لوجستية وأخرى تتعلق بالوكالات الأممية ذات الصلة.
بالنسبة للتحديات اللوجستية، أوضح فتحي الذي يمثل أيضا تحالف عموم أفريقيا للعدالة المناخية، أنه عندما تكون هناك مؤتمرات دولية، يصعب على الكثير من أقرانه في القارة الحصول على تأشيرات دخول لحضور تلك المؤتمرات، "وهو ما يعد تحديا كبيرا جدا".
وأضاف أن تكاليف الإقامة أيضا قد تكون باهظة للشباب الذين يريدون حضور أحد مؤتمرات المناخ على سبيل المثال.
أما التحدي الذي يتعلق بالوكالات الأممية، فقال فتحي: "في بعض الأحيان تعمل المنظمات الأممية وخصوصا في منطقتنا العربية، مع المنظمات التي يعرفونها. آمل أن تكون هناك مساحة للمؤسسات الجديدة. فالشباب يستحقون فرصة".
ودعا كذلك إلى ضرورة الاستماع لرأي الشباب ومشاركتهم بشكل أكثر فعالية، مثنيا على نموذج المجموعة التفاوضية الأفريقية داخل مؤتمر المناخ التي تسمح للمجتمع المدني بحضور الاجتماع الذي تعقده أثناء مؤتمرات المناخ.
وأضاف: "حتى وإن كان رأينا حالما، فيمكنكم تطويع هذا الحلم ليتحول إلى نتيجة". وأشار إلى نقطة أخرى وهي "التعليم وإتاحة مادة علمية لبناء قدرات الشباب للمشاركة في المنصات الدولية المختلفة".
"الإبداع من أجل المناخ"
ونحو تحقيق الأهداف، أكد فتحي أن رسالته هي "الإبداع من أجل المناخ"، فالأساسيات التي كانت موجودة منذ 20 أو 30 سنة لن تصلح، "فالمستقبل يتطلب حركة، والحركة تحتاج إلى تعليم.
وقال موجها كلامه للشباب: "استثمروا في التعليم. ولا تستسلموا لأي تحد تمرون به. وحتى وإن لم تنجحوا، يمكنكم إيصال صوتكم من خلال هواتفكم والبث الحي عبره ليراكم العالم كله".