تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مكتب حقوق الإنسان: شهر يوليو كان الأكثر دموية للمدنيين في أوكرانيا منذ 2022

أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمقتل 589 مدنيا وإصابة 2,685 شخصا آخرين نتيجة للعنف المرتبط بالصراع في أوكرانيا، خلال الفترة من 1 حزيران/يونيو إلى 31 آب/أغسطس 2024.

جاء ذلك في تقرير نشره المكتب الأممي، اليوم الثلاثاء، أفاد فيه بزيادة عدد الضحايا المدنيين خلال هذه الفترة بنسبة 45% مقارنة بفترة الأشهر الثلاثة التي سبقتها. وكان شهر تموز/يوليو 2024 الشهر الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين في أوكرانيا منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقا للتقرير.

متحدثة للصحفيين في جنيف، اليوم الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان ليز ثروسيل: "من المتوقع أن تكون أعداد الضحايا المدنيين لشهر أيلول/سبتمبر مرتفعة مثلما كانت في آب/أغسطس. أجبرت الجهود العسكرية الروسية المكثفة الحكومة الأوكرانية على إجلاء الآلاف من المناطق القريبة من خط المواجهة".

وأضافت ثروسيل أن الهجمات على المدن في جميع أنحاء أوكرانيا - على سبيل المثال في سومي وخاركوف وزابوروجيا - تسببت بإلحاق أضرار وتدمير الممتلكات والبنية التحتية المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات وحتى دار لرعاية المسنين.

أوضاع أسرى الحرب

سلطت دانييل بيل، رئيسة بعثة رصد حقوق الإنسان في أوكرانيا الضوء على النتائج المتعلقة بأسرى الحرب وتأثير الهجمات على البنية التحتية للطاقة.

وتحدثت عن النتائج التي توصلت إليها المقابلات التي أجريت على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية. فمنذ شباط/فبراير 2022، أجرت البعثة مقابلات مع 377 أسير حرب أوكرانيا بعد إطلاق سراحهم، و434 أسير حرب روسيا محتجزا في أوكرانيا.

ومضت قائلة: "إحدى النتائج الرئيسية للتقرير هي أن السلطات الروسية أخضعت أسرى الحرب الأوكرانيين للتعذيب على نطاق واسع ومنهجي. أجرينا مقابلات مع 174 أسير حرب أوكرانيا، بمن فيهم 5 أطباء. فمنذ آذار/مارس من العام الماضي، قدم كل واحد منهم تقريبا روايات تفصيلية موثوقة عن التعذيب أو سوء المعاملة الشديد".

وقالت دانييل بيل إن الأسرى المفرج عنهم وصفوا أنماط التعذيب التي تعرضوا لها ومن بينها الضرب المبرح والصدمات الكهربائية والاختناق والصعق الكهربائي ووضعيات الإجهاد لفترات طويلة والحرمان من النوم وعضات الكلاب والإعدام الوهمي والتهديدات والمعاملة المهينة والإذلال. وقد أبلغ 68% عن تعرضهم للعنف الجنسي.

وأوضحت أن عمليات التعذيب أو سوء المعاملة حدثت في جميع مراحل الأسر - أثناء الاستجواب والروتين اليومي وفي ظل ظروف احتجاز مروعة، مشيرة إلى أن البعثة وثقت وفاة 10 من أسرى الحرب الأوكرانيين بسبب التعذيب أو الظروف السيئة أو عدم كفاية الرعاية الطبية.

وقالت إن شخصيات عامة روسية دعت علنا إلى المعاملة اللاإنسانية وإعدام أسرى الحرب الأوكرانيين، وغالبا ما تستخدم لغة مهينة في وسائل الإعلام المملوكة للدولة.

تأثير غير متناسب على الفئات الضعيفة

كما يفصل التقرير الضرر الذي لحق بالمدنيين نتيجة للهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وقالت رئيسة بعثة رصد حقوق الإنسان في أوكرانيا: "لقد أثر الضرر المتتالي الناجم عن هذه الهجمات على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتدفئة والصرف الصحي والصحة العامة والتعليم. وقد سببت هذه الهجمات تأثيرا غير متناسب على الفئات السكانية الضعيفة مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والأسر ذات الدخل المنخفض والأطفال".