تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمين العام يؤكد دور مجموعة الـ 77 في خلق عالم أكثر عدالة وشمولا

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الحاجة إلى إصلاحات جوهرية في النظام متعدد الأطراف، بما في ذلك البنية المالية الدولية ومجلس الأمن، لتعكس بشكل أفضل الحقائق والتحديات المعاصرة، بدلا من التحديات التي كان يواجهها عام 1945.

جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية مجموعة الـ 77، مشيرا إلى أن اعتماد مـيثاق المستقبل، وإعـلان الأجيال القادمة، والـميثاق الرقمي العالمي كان بمثابة خطوة إلى الأمام.

وسلط الأمين العام الضوء على القضايا العالمية الملحة مثل الفوضى المناخية والصراعات المستمرة وتزايد التفاوت، مؤكدا أن هذه التحديات تؤدي إلى تآكل الثقة وتقويض العقود الاجتماعية.

ثلاثة مجالات رئيسية للعمل

ودعا غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في ثلاثة مجالات رئيسية، بدءا بالعدالة المالية، حيث تكافح العديد من البلدان النامية للوصول إلى رأس المال اللازم للتنمية المستدامة. وحث أولا على إصلاح النظام المالي الدولي، مؤكدا على أهمية توسيع نطاق بنوك التنمية متعددة الأطراف لتوفير التمويل بأسعار معقولة.

وثانيا دعا إلى العدالة المناخية، وأشار إلى الحاجة الملحة إلى قيام البلدان بإنشاء خطط عمل مناخية وطنية جديدة تتماشى مع هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة بـ 1.5 درجة مئوية والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. ودعا بشكل خاص دول مجموعة العشرين إلى الريادة في خفض الانبعاثات، وأكد على ضرورة تقديم مساهمات كبيرة لصندوق الخسائر والأضرار الجديد لدعم جهود التكيف

الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة

ثالثا، دعا غوتيريش إلى العدالة التكنولوجية، حيث دعا إلى الوصول العادل إلى التكنولوجيا وسلط الضوء على المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي.

وقال إن هيئته الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بالذكاء الاصطناعي أصدرت توصياتها الأسبوع الماضي، والتي تتضمن سد الفجوة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء صندوق عالمي للذكاء الاصطناعي من أجل أهـداف التنمية المستدامة، وشبكة تنمية القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز الخبرة في هذا المجال في البلدان النامية.

وشدد على أن التكنولوجيا يجب أن تفيد البشرية جمعاء، مؤكدا أهمية ضمان عدم تخلف البلدان النامية عن الركب في الثورة التكنولوجية. وهنأ الأمين العام أوغندا على قيادتها لمجموعة الـ 77 والصين هذا العام، مؤكدا الدور الحيوي للمجموعة في خلق عالم أكثر عدالة وشمولا وازدهارا، معربا عن ثقته في قدرة مجموعة الـ 77 على دفع التغيير الهادف وتنفيذ نتائج قمة المستقبل.