Breadcrumb
آلاف اللبنانيين والسوريين يفرون عبر الحدود السورية جراء القصف الإسرائيلي على لبنان
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، قالت مفوضية اللاجئين إن الآلاف من اللبنانيين والسوريين دفعوا للهروب إلى سوريا مع استمرار حصاد الغارات الإسرائيلية لأرواح المدنيين، فيما تعمل على تكثيف دعمها للعدد المتزايد من النازحين عبر الحدود.
وأكدت أن العديد من الأشخاص وصلوا سيرا على الأقدام، وتنتظر حشود كبيرة تضم نساء وأطفالا ورضعا في الصفوف بعد قضاء الليل "في العراء في درجات حرارة منخفضة، البعض منهم يعاني من إصابات حديثة جراء القصف الأخير".
وشدد السيد غراندي على أن "سفك الدماء هذا يتسبب بخسائر هائلة"، ويدفع عشرات الآلاف إلى الفرار، مشيرا إلى محنة أسر اللاجئين السوريين التي فرت من الحرب في بلادها "لتتعرض الآن للقصف في البلد الذي التمسوا فيه اللجوء".
وقال: "يتعين علينا أن نتجنب مشاهد اليأس والدمار هذه مرة أخرى، فليس بوسع الشرق الأوسط أن يتحمل أزمة نزوح جديدة. دعونا لا نتسبب بنشوء أزمة نزوح وإجبار مزيد من الناس على مغادرة منازلهم. إن حماية أرواح المدنيين يجب أن تكون هي الأولوية".
وقالت مفوضية اللاجئين إنها موجودة عند المعابر الحدودية مع شركائها، بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري، حيث توفر الطعام والمياه والبطانيات والفرش للقادمين، وتوجههم نحو الدعم المتاح لهم في سوريا.
وذكّرت بأن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال مترديا، في أعقاب الزلزال المدمر عام 2023 والصراع المطول الذي عطل البنية التحتية الحيوية وخلف احتياجات لدى ملايين السوريين.
ووفقا للسلطات اللبنانية، فقد نزح أكثر من 27 ألف شخص خلال الـ 48 ساعة الماضية، فيما يهجر المزيد من السكان منازلهم كل دقيقة. وقد أدت هجمات يوم الاثنين إلى مقتل 558 شخصا وإصابة 1835 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وقالت المفوضية إنها تستجيب لاحتياجات النازحين قسرا في جميع أنحاء لبنان بالتنسيق الوثيق مع السلطات اللبنانية والمنظمات الإنسانية الأخرى، حيث توفر لهم خدمات المأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.
يذكر أن لبنان يستضيف ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري وأكثر من 11,000 لاجئ من دول أخرى، بالإضافة إلى مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين.