تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في اجتماع رفيع المستوى بمجلس الأمن حول أوكرانيا، تحذير أممي من تداعيات استمرار الحرب

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن المدنيين يستمرون في دفع ثمن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي "يشكل انتهاكا واضحا" لما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة بأن على جميع الدول الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أو استقلال أي دولة أخرى، وأن النزاعات الدولية يجب أن تُسوى بالوسائل السلمية.

جاء هذا في كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا، حيث ذكر أن عدد القتلى في تزايد مستمر، وأن قرابة 10 ملايين شخص فروا من منازلهم، وأن الهجمات المنهجية ضد المستشفيات والمدارس والمتاجر الكبرى لا تزيد إلا من الألم والبؤس.

وقال غوتيريش: "أدين بشدة جميع الهجمات على المدنيين والمرافق المدنية، أينما وقعت وأيا كان المسؤول عنها. يجب أن تتوقف جميعها على الفور". وأعرب عن القلق العميق بشأن سلامة المقيمين في المناطق المحتلة واحتياجاتهم الإنسانية وحقوق الإنسان الأساسية لهم.

وأضاف أنه "رغم التحديات الهائلة، تظل الأمم المتحدة منخرطة بشكل كامل كأكبر وجود دولي في أوكرانيا". وأوضح أن الأمم المتحدة بالتعاون مع الشركاء، قدمت مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 6.2 مليون شخص، "لكننا بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي".

"خطر التصعيد"

وحذر أمين عام الأمم المتحدة من عودة الخطاب التحريضي والحوادث حول المواقع النووية، وخاصة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وبشكل مثير للقلق، في محطة كورسك للطاقة النووية في روسيا.

وحث جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية وتجنب أي إعلان أو عمل من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار الوضع المشتعل بالفعل.

ونبه غوتيريش إلى أنه "كلما طالت مدة استمرار هذه الحرب المأساوية، كلما زاد خطر التصعيد والامتداد". ودعا إلى وقف المعاناة وكسر دائرة العنف، من أجل مصلحة شعب أوكرانيا وشعب روسيا والعالم.

وأشار إلى أن مبادرة البحر الأسود والتبادل المستمر لأسرى الحرب "بمثابة تذكير بأن الدبلوماسية يمكن أن تنجح حتى في أحلك الأوقات عندما تتوفر الإرادة السياسية".

وقال الأمين العام: "فلنكثف جهودنا سعيا إلى تحقيق السلام في أوكرانيا ــ سلام عادل وشامل ومستدام، بما يتماشى مع مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة".