تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجمعية العامة تختتم دورة وتفتح أخرى، وتؤكد أهمية التعاون من أجل بناء مستقبل أفضل

أكد رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس أهمية تعددية الأطراف والتعاون ومعالجة القضايا العالمية الحرجة مثل الفقر والجوع وتغير المناخ. وأشاد بقدرة فرق الأمم المتحدة على الصمود ومساعدة المحتاجين في مناطق الصراع حول العالم.

وفي آخر كلمة له بوصفه رئيسا للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة- التي اختتمت أعمالها اليوم- شدد فرانسيس على أن السلام والازدهار والتقدم والاستدامة يجب أن توجه جهود الأمم المتحدة في المستقبل، وحث الدول الأعضاء على إعادة الالتزام بهذه الأهداف.

وأعرب فرانسيس عن امتنانه العميق لبلاده ترينيداد وتوباغو وفريقه والدول الأعضاء على ثقتهم ودعمهم. وسلط الضوء على الإنجازات الرئيسية خلال فترة ولايته، بما في ذلك قمة أهـداف التنمية المستدامة، ومبادرات الاستدامة، والجهود الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين.

وأضاف: "فلنرتق إلى مستوى اللحظة، ولنوف بالوعود التي قطعناها على أنفسنا، ولنعمل معا في تضامن لبناء مستقبل يكرم آمال وأحلام جميع الناس ويوحّد الأمم. أنا واثق من أنه من خلال التحلي بالشجاعة والعزم والإرادة السياسية اللازمة، يمكننا تحقيق هذه الطموحات".

واستلهم كلمات نيلسون مانديلا قائلا: "يبدو الأمر دائما مستحيلا حتى يتم إنجازه".

دينيس فرانسيس يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة في آخر كلمة بوصفه رئيسا للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
UN Photo/Evan Schneider

 

عام مضطرب شابه العنف والصراع

أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم الأمم المتحدة، تحدث في بداية الجلسة، قائلا إننا نختتم الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد عام مضطرب. "عام من الفقر المتواصل، وعدم المساواة، والظلم. عام من الانقسام والعنف والصراع. عام كان الأكثر سخونة على الإطلاق".

ولكن الأمين العام قال إن هذه الدورة تنتهي أيضا في وقت يتزايد فيه الأمل والإلهام فيما يمكننا تحقيقه إذا عملنا معا في تعاون، مشيرا إلى أن روح التضامن هذه ظهرت من خلال إنجازات الجمعية خلال العام الماضي.

ونيابة عن أسرة الأمم المتحدة، أعرب الأمين العام عن شكره للرئيس المنتهية ولايته، السيد دينيس فرانسيس على جهوده التي بذلها خلال ولايته، مشيرا إلى أن دينيس فرانسيس - الذي جاءت دورته تحت شعار "السلام والرخاء والتقدم والاستدامة" - نقل احتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية مثل بلده (دولة ترينيداد وتوباغو) إلى هذه الجمعية.

وأشاد أيضا بقيادته في تعزيز التحضيرات لقمة المستقبل المقرر انعقادها هذا الشهر، ودعوته الحثيثة لتحقيق المساواة بين الجنسين ومشاركة الشباب. واختتم الأمين العام حديثه بالقول:

"التحديات التي تواجه البشرية ليست عصية على الحل إذا عملنا معا. بينما نحتفل بإنجازات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، فلننظر أيضا إلى الدورة التاسعة والسبعين بوصفها لحظة يمكن للعالم فيها أن يوفر الثقة والحلول والسلام التي يحتاجها العالم".

منظر واسع لقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الجلسة الختامية للدورة الثامنة والسبعين.
UN Photo/Evan Schneider

 

تسليم المطرقة

وفي ختام كلمته، طلب السيد دينيس فرانسيس من الحضور الوقوف دقيقة صمت، ثم بعد ذلك دعا فرانسيس السيد فيليمون يانغ، من الكاميرون، ليؤدي القسم بوصفه رئيسا للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبعد أداء القسم تسلم فيليمون يانغ مطرقة رئاسة الجمعية العامة من الرئيس المنتهية ولايته دينيس فرانسيس، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ومن المقرر أن تُفتتح الدورة التاسعة والسبعون رسميا في الثالثة بعد ظهر اليوم، بتوقيت نيويورك.

في وقت لاحق سنضيف تحديثا إلى هذا المقال عن الافتتاح.