تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نائبة الأمين العام تدعو إلى تشكيل عالم يُمَكن النساء والفتيات من تحقيق أحلامهن والعيش دون خوف

دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد إلى بذل جهود أقوى في تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين والعمل المناخي، وذلك في كلمة لها أمام منتدى المرأة العالمي الذي انعقد في منغوليا هذا الأسبوع.

ركز المنتدى، الذي عقد يومي 22 و23 آب/أغسطس تحت شعار "نحو مستقبل أخضر"، على تعزيز أهداف التنمية المستدامة، وخاصة تلك التي تؤكد على المساواة بين الجنسين.

وفي الكلمة التي ألقتها يوم الخميس، أكدت نائبة الأمين العام على الحاجة الملحة لتسريع التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة قبل ست سنوات من الموعد النهائي لتحقيق تلك الأهداف في 2030.

وأبرزت أن قيادة المرأة ضرورية لتحسين الخدمات المجتمعية والعمل المناخي الفعال، لكنها أقرت بأن "الوقت ليس في صالحنا". وأضافت أمينة محمد: "على الرغم من إدراكنا للإلحاح والتقدم الذي أحرزناه، فإننا نجد أنفسنا بعيدين عن خط النهاية. بهذه الوتيرة، سيتم نقل هذه المهمة إلى الأجيال القادمة".

دعم قيادة المرأة

في كلمتها الافتتاحية، حددت نائبة الأمين العام خطط العمل لتعزيز المساواة، بدءا بدعم قيادة المرأة في العمل البيئي والمناخي.

وأشارت إلى أن حياة النساء "مرتبطة ارتباطا وثيقا" بالموارد الطبيعية، وتلعب دورا حيويا في الأمن الغذائي، مشددة على الحاجة إلى دعم المدافعات عن الحقوق البيئية للمرأة، والعاملات في الزراعة، وغيرهن في أدوار مماثلة، مع معالجة الأزمة الثلاثية التي تواجه كوكب الأرض، في إشارة إلى تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.

وقالت المسؤولة الأممية : "يجب أن تكون زيادة الالتزامات العالمية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع مجالات العمل البيئي أيضا خيطا مشتركا في جميع مناحي تعاوننا متعدد الأطراف".

ودعت إلى دعم أقوى لزيادة الفرص التعليمية للفتيات والحاجة إلى القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي. وأضافت: "يجب حماية حقوق النساء والفتيات. يجب علينا تشكيل عالم حيث يمكنهن تحقيق قوتهن والعيش دون خوف".
 

أولوية لحقوق المرأة

ومع استعداد قادة العالم لقمة المستقبل القادمة في أيلول/سبتمبر، ومراجعة عام 2025 لتقرير بكين+30 – وهو تقييم عالمي للمساواة بين الجنسين ووضع المرأة - أكدت نائبة أمين عام الأمم المتحدة على الحاجة إلى تضمين المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كل جانب من جوانب أهداف التنمية المستدامة.

وقالت: "نحن بحاجة إلى سياسات تعطي الأولوية لحقوق المرأة، وخاصة الشابات والنساء من الشعوب الأصلية والريفيات، تشمل معرفتهن وخبرتهن بشكل كامل". وحثت المسؤولة الأممية كذلك على ضرورة تذكر النساء والفتيات في مناطق الصراع مثل أفغانستان وغزة والسودان، اللاتي تم التخلي عنهن.

وقالت في هذا الشأن: "دعونا نحافظ على الزخم لتسليط الضوء أيضا على أعبائهن وتحدياتهن والفظائع التي يواجهنها". ودعت إلى تشكيل العالم بطريقة تمكن الفتيات والنساء من متابعة أحلامهن بحرية والمساهمة في المجتمع والعيش بسلام.

وأضافت: "معا ومن خلال التضامن، أعتقد أننا نستطيع أن نجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة".