تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في هايتي مع استمرار نقص التمويل

حذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني من أن نقص التمويل المستمر للاستجابة الإنسانية في هايتي يعني أن ملايين الهايتيين لن يحصلوا على الدعم الضروري الذي يحتاجون إليه. وأكدت الحاجة إلى زيادة التمويل واستدامته من أجل وقف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

ونقلا عن الوكالات الإنسانية الأممية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن النزوح تضاعف ثلاث مرات تقريبا خلال الأشهر الـ 12 الماضية، حيث فر أكثر من 578,000 شخص من منازلهم بحثا عن الأمان. وأوضح أن نصف النازحين الجدد هربوا من العاصمة، بورت أو برنس، إلى جنوب البلاد.

يعاني حوالي خمسة ملايين شخص - أي نصف سكان هايتي - من عدم الحصول على ما يكفي من الطعام. وليس بوسع الكثيرين الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها، حيث إن من بين كل أربعة مستشفيات في البلاد يعمل مستشفى واحد فقط.

أما بشأن التعليم، فقد حدث اضطراب بالنسبة لنحو 1.5 مليون طفل خلال العام الدراسي الماضي، بينما يواجه مئات الآلاف من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس خطر التجنيد بواسطة العصابات المسلحة.

وحذرت الوكالات الإنسانية من تفاقم الأزمة في هايتي بدون الحصول على تمويل إضافي، مشيرة إلى أن النداء الإنساني لعام 2024 لم يحصل سوى على أكثر بقليل من الثلث (227 مليون دولار) من جملة المبلغ المطلوب الذي يبلغ 674 مليون دولار.

وهذا هو نفس المستوى المنخفض من التمويل الذي ظلت تتلقاه الاستجابة الإنسانية في هايتي على مدى السنوات الخمس الماضية، في بلد زادت فيه الاحتياجات بشكل كبير خلال تلك الفترة الزمنية.

وأكدت الوكالات الإنسانية أهمية إيجاد حلول مستدامة للتحديات الإنسانية والإنمائية والأمنية وغيرها من التحديات التي تواجه هايتي.