Breadcrumb
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يساعد في نقل أكوام النفايات بعيدا عن المناطق المكتظة في غزة
لم تعد غزة مجرد مدينة تعجّ بأنقاض مبانٍ مدمرة، بل أصبحت مرتعا للنفايات المتراكمة، التي تهدد، بصورة متزايدة، بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية، خاصة مع دخول الحرب شهرها العاشر.
لكن برغم ذلك، هناك من يبذل جهودا لافتة لإدارة النفايات الصلبة، فبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتعاون مع شركاء الأمم المتحدة والمنظمات الفلسطينية المحلية في إدارة النفايات الصلبة ونقلها إلى مناطق أكثر أمانا، بعيدا عن مخيمات النازحين والمناطق المكتظة بالسكان في غزة، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان بيئة أكثر صحة للفلسطينيين.
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، التقى مراسلنا هناك، زياد طالب بفريق العمل الذي يعكف على تلك الجهود، وعلى رأس الفريق مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة، تشيتوسي نوغوتشي.
المسؤولة الأممية قالت: "يعمل البرنامج، بشكل وثيق، مع مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة لنقل النفايات القريبة من الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق، كذلك القريبة من المحلات التجارية التي يمر عليها الناس، إلى مناطق أكثر أمانا".
مراقبة استخدام الوقود
مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة شددت كذلك على أن البرنامج وشركاءه يراقبون استخدام الوقود في عملية جمع النفايات من خلال الشاحنات التي تنقل تلك النفايات، مضيفة: "لدينا نظام قوي جدا لمراقبة استخدام الوقود بحيث يتم استخدامه فقط لنقل النفايات".
وقالت إنهم يعملون بشكل وثيق مع وزير الصحة في قطاع غزة ومنظمة الصحة العالمية بشأن معالجة النفايات الطبية. وأضافت: "نعلم أن الكثير من النفايات الطبية يتم إلقاؤها في نفس المناطق التي يتم فيها التخلص من النفايات العادية. لا ينبغي أن يكون هذا هو الحال. يجب فصلها".
وأشارت إلى أن البرنامج كان يمتلك في السابق نظاما لإدارة النفايات الطبية، وهم الآن يريدون إحياء هذا النظام أو استعادته، بما في ذلك أيضا فصل النفايات ثم معالجتها في المكان المناسب.
أزمة ملحة للغاية
ونبهت المسؤولة الأممية إلى أن هناك "أزمة صحية عامة" في غزة في الوقت الحالي. وأضافت: "لا يوجد ما يكفي من المياه النظيفة في مرافق النظافة لمنع انتشار الأمراض المعدية. لذا، هناك أكثر من مليون شخص مريض. لديهم أمراض جلدية، ويعانون من الإسهال. والآن هناك شلل الأطفال. ومن ثم، فهذه أزمة ملحة للغاية".
وأشارت إلى الاستجابة الطارئة التي يقوم بها البرنامج "حتى نتمكن من معالجة القضية بطريقة شاملة".
ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعاني أكثر من مليون فلسطيني من أمراض جلدية معدية، فضلا عن الكشف عن فيروس شلل الأطفال في عينات أُخِذت من مياه الصرف الصحي في غزة.