تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مسؤول أممي يحذر من خطر تصاعد وتيرة أنشطة داعش وعملياته في عدة مناطق

قال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف إن الإرهاب لا يزال يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي ولا تستطيع أي دولة أن تتصدى له بمفردها، مشددا على الحاجة إلى استجابات شاملة ومتعددة الأطراف تستند إلى استراتيجيات سياسية، وتتوافق مع القانون الدولي من أجل القضاء على التهديد الإرهابي.

جاءت تصريحات فورونكوف في إحاطة قدمها لجلسة لمجلس الأمن، اليوم الخميس، بشأن التقرير التاسع عشر للأمين العام حول التهديد الذي يشكله تنظيم داعش.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن التعاون بين الدول الأعضاء لا غنى عنه لمعالجة التهديد الذي يشكله داعش، مضيفا أنه في حين أن الاستجابات  تتطلب في بعض الأحيان الاستخدام المشروع للقوة، فإن مثل هذه القوة يجب أن تكون متوافقة مع استراتيجيات أوسع والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وأضاف: "ينبغي أن تهدف هذه الاستراتيجيات إلى معالجة الدوافع المتعددة الأوجه للإرهاب والتطرف العنيف المؤدية إلى الإرهاب".

(أرشيف) طفلان يقفان على مبعدة من آبار النفط في القيارة بالعراق التي أضرم فيها النار أعضاء تنظيم داعش أثناء انسحابهم.
© UNICEF/Alessio Romenzi

 

نشاط متزايد في العراق وسوريا

وتطرق فورونكوف إلى خطرين تم تحديدهما في تقارير أممية سابقة على مدى السنوات الماضية، وأصبحا واضحين منذ إحاطته الأخيرة، أولهما خطر قيام تنظيم داعش في ولاية خرسان، فرع التنظيم في أفغانستان، بتنفيذ هجمات إرهابية في الخارج.

وقال: "إن نشاط داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في أفغانستان لا يزال يشكل مصدر قلق كبير. ويجب علينا أن نتحد لمنع أفغانستان من أن تصبح مرة أخرى مرتعا للإرهاب".

أما الخطر الثاني الذي تجسد خلال الفترة المشمولة في تقرير الأمين العام، فيتعلق بعودة ظهور تنظيم داعش الرئيسي، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات نفذها تنظيم داعش - ولاية خراسان على مستوى العالم، "سعيا إلى استخلاص قيمة دعائية لقضيته"، بحسب ما ذكره المسؤول الأممي.

وأشار إلى الحملة المنسقة التي أطلقها التنظيم في المناطق التي يَعدُها مناطق تحت سيطرته، بما فيها زيادة مؤقتة في عملياته في مطلع العام في العراق، فضلا عن زيادة وتيرة عملياته في سوريا.

وشدد على الحاجة إلى زيادة جهود مكافحة الإرهاب المستدامة لمنع داعش من البناء على تلك المكاسب، علاوة على مزيد من الجهود لمعالجة الوضع الأمني ​​والإنساني وحقوق الإنسان المزري في المخيمات وغيرها من مرافق الاحتجاز في شمال شرق سوريا.

مؤتمر مرتقب

وحذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب كذلك من أن داعش - ولاية خرسان يعد "التهديد الإرهابي الخارجي الأكبر" لقارة أوروبا.

ونبه أيضا إلى أن "مشهد الإرهاب في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل لا يزال يشكل تحديدا ومعقدا".

وأشار إلى أن تنظيمي داعش – ولاية غرب أفريقيا، وداعش – ولاية الساحل وسعا مناطق عملياتهما.

وعن الجهود التي يبذلها مكتبه، قال فورونكوف إن المكتب سينظم - بالاشتراك مع حكومتي طاجيكستان والكويت - مؤتمر عملية دوشانبي رفيع المستوى في مدينة الكويت في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال إن هذا الحدث هو النسخة الرابعة من عملية دوشانبي ويهدف إلى توسيع نطاق وتأثير التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب إلى ما هو أبعد من آسيا الوسطى.