Breadcrumb
نداء دولي لتبني استراتيجية بحثية أوسع نطاقا للاستعداد للجوائح القادمة
دعا التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة ومنظمة الصحة العالمية الباحثين والحكومات إلى تعزيز وتسريع البحث العالمي للاستعداد للجوائح القادمة المحتملة.
في بيان مشترك صدر اليوم الخميس، أكد الطرفان على أهمية توسيع البحوث لتشمل عائلات كاملة من مسببات الأمراض التي يمكن أن تصيب البشر - بغض النظر عن المخاطر الوبائية المتصورة - بالإضافة إلى التركيز على مسببات الأمراض الفردية. ويقترح النهج استخدام مسببات الأمراض النموذجية كأدلة لتطوير قواعد المعرفة لعائلات مسببات الأمراض بأكملها.
وخلال قمة الاستعداد العالمي للجوائح 2024 التي عقدت في ريو دي جانيرو في البرازيل هذا الأسبوع، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا حثت فيه الباحثين والدول على اتباع نهج يهدف إلى خلق المعرفة والأدوات والتدابير المضادة القابلة للتطبيق على نطاق واسع، والتي يمكن تكييفها بسرعة مع التهديدات الناشئة. كما تهدف هذه الاستراتيجية أيضا إلى تسريع المراقبة والبحث لفهم كيفية انتقال مسببات الأمراض وإصابتها للبشر وكيفية الاستجابة الجهاز المناعي لها.
وقال الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة إن الإطار العلمي لمنظمة الصحة العالمية للاستعداد لأبحاث الأوبئة والجوائح يشكل تحولا حيويا في كيفية تعامل العالم مع تطوير التدابير المضادة. وأكد أن الاستراتيجية ستساعد في توجيه وتنسيق الأبحاث في عائلات مسببات الأمراض بالكامل، "وهي تهدف إلى تعزيز قدرة العالم على الاستجابة السريعة للمتغيرات غير المتوقعة، ومسببات الأمراض الناشئة، والانتشار الحيواني، والتهديدات غير المعروفة".
شمل العمل على تحديد الأولويات الذي بني عليه التقرير أكثر من مئتي عالم من أكثر من 50 دولة، والذين قاموا بتقييم العلم والأدلة على 28 عائلة فيروسية ومجموعة أساسية واحدة من البكتيريا، تشمل 1,652 مسببا للأمراض. وتم تحديد مخاطر الأوبئة والجوائح من خلال النظر في المعلومات المتاحة حول أنماط الانتقال، والضراوة، وتوافر الاختبارات التشخيصية واللقاحات والعلاجات.
هذا وقد دعا التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة ومنظمة الصحة العالمية إلى إجراء بحوث تعاونية منسقة عالميا للاستعداد للجوائح المحتملة.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "يعلمنا التاريخ أن الجائحة القادمة هي مسألة وقت فقط وليس ما إذا كانت ستحدث أما لا. كما يعلمنا التاريخ أهمية العلم والعزيمة السياسية في الحد من تأثيرها. نحن بحاجة إلى نفس المزيج من العلم والعزيمة السياسية للالتقاء معا بينما نستعد للجائحة القادمة. إن تعزيز معرفتنا بالعديد من مسببات الأمراض التي تحيط بنا هو مشروع عالمي يتطلب مشاركة العلماء من كل بلد".
ولتسهيل ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتعاون مع مؤسسات البحث في جميع أنحاء العالم لإنشاء "اتحاد بحثي تعاوني مفتوح" لكل عائلة من مسببات الأمراض. وستشمل الاتحادات الباحثين والمطورين والممولين والمنظمين وخبراء التجارب وغيرهم، بهدف تعزيز التعاون البحثي والمشاركة العادلة، وخاصة من الأماكن التي يُعرف فيها انتشار مسببات الأمراض أو من المرجح أن تنتشر فيها.