Breadcrumb
مسؤول أممي: الهجمات المستمرة والمكثفة التي تؤثر على المدنيين في أوكرانيا تثير قلقا عميقا
قال نائب الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، أديديجي إبو إن التقارير المتعلقة باستخدام ذخائر عنقودية والتفشي واسع النطاق للألغام ومخلفات الحرب المتفجرة في أوكرانيا مثيرة للقلق، منبها إلى أنه حتى بعد انتهاء القتال، فإن تلك المعدات القاتلة قد تلوث المجتمعات لعقود قادمة، مما يشكل خطرا يوميا وقاتلا على المجتمع ويعوق جهود إعادة الإعمار.
وفي إحاطته أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في أوكرانيا عُقدت اليوم الخميس، أشار إبو إلى استمرار تقديم المساعدة العسكرية ونقل الأسلحة والذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية في سياق الغزو الشامل لأوكرانيا، الذي شنته روسيا في 24 شباط/فبراير 2022، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال إن أي عملية نقل للأسلحة والذخائر ينبغي أن تتم بما يتفق مع الإطار القانوني الدولي المعمول به، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وحذر من أن "تدفق الأسلحة والذخائر إلى الأماكن التي تدور فيها صراعات مسلحة يمكن أن يساهم في التصعيد ويشكل خطرا كبيرا يتعلق بتحويل (وجهة) الأسلحة وانتشارها حتى بعد انتهاء الصراع"، مشددا على أن التدابير الرامية لمعالجة تحويل وجهة الأسلحة والذخائر تشكل عنصرا أساسيا لمنع المزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في أوكرانيا، فضلا عن أنها ضرورية للتعافي بعد الصراع.
ارتفاع عدد الضحايا الأطفال
وأفاد نائب الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح بأنه منذ 24 شباط/فبراير 2022 قُتِل 11,430 وأصيب 23,228 مدنيا في أوكرانيا وفقا لما أوردته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وأنه من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
وقال "من المثير للقلق العميق أن عدد الضحايا بين الأطفال في حزيران/يونيو هو الأعلى في عام 2024". وأضاف أن استخدام المركبات الجوية المسلحة المسيرة والصواريخ مازال يتسبب في وفيات وإصابات بين المدنيين فضلا عن إلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
ولفت إلى أن الحوادث التي أصابت خلالها صواريخ مستشفى أوخماتديت الوطني للأطفال المتخصص في كييف، وهو أكبر منشأة لطب الأطفال في أوكرانيا، ومنشأة طبية أخرى في منطقة دنيبروفسكي بالعاصمة، "مثيرة للقلق بشكل خاص".
وشدد إبو على أنه لا ينبغي استخدام المركبات الجوية المسيرة المسلحة والصواريخ بطريقة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي.
وقال المسؤول الأممي إن "الهجمات المستمرة والمكثفة التي تؤثر على المدنيين والبنية التحتية المدنية تثير قلقا عميقا". وشدد على أنه يتعين على جميع الأطراف في أي نزاع مسلح الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرض المدنيين للخطر، بما في ذلك تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، ويجب أن تهدف في نهاية المطاف إلى إبعاد القتال عن المناطق الحضرية تماما.