Breadcrumb
أطنان القمامة تحاصر النازحين في خيامهم وسط غزة
مع تناقص المساحات الآمنة التي يمكن للنازحين نصب خيامهم فيها والإقامة بها وسط قطاع غزة، بدت أطنان النفايات ومياه الصرف الصحي وكأنها تحاصرهم في خيامهم في ظل انتشار الأمراض المعوية والجلدية.
النازح عماد القنفد الذي نزح أكثر من سبع مرات منذ عشرة أشهر من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، لم يجد بعد رحلة نزوحه الأخيرة من رفح خيارا سوى نصب خيمته بجانب أحد مكبات النفايات غرب بلدة الزوايدة.
عماد القنفد تحدث مع مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة زياد طالب، حيث قال إنه يعيش في مكب النفايات مع أسرته وإنهم لا يستطيعون النوم أو تناول الطعام بسبب الذباب.
وأضاف: "لدي ابنتان معاقتان في الخيمة. لا أعرف إلى أين نذهب. كلاهما مريضتان. الحشرات أجهدتنا سواء في العيش أو النوم أو الطعام".
ومن وسط أكوام النفايات التي بدت مثل الجبل، رفع نازح آخر صوته موجها كلامه إلى مراسلنا قائلا: "إذا لم نمرض، فسنموت من القصف. وإذا نجونا من القصف فسنموت من البحر. حياتنا حروب ودمار".
لم تتمكن طواقم البلديات في قطاع غزة من الوصول إلى مكبات النفايات الرئيسية شرق القطاع مع استمرار العمليات العسكرية، وهو ما دفعها إلى انشاء مكبات للنفايات مستحدثه غالبيتها تحاصر خيام النازحين.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أشار إلى أن نقص الوقود وعدم الوصول الآمن إلى مكبّي النفايات الرئيسيين تسببا بتقويض خدمات جمع النفايات الصلبة، مما أدى إلى تراكمها في شتّى أرجاء قطاع غزة.
وأشارت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج إلى أن موظفي الوكالة قد منعوا من الوصول إلى مكبات النفايات من قبل السلطات الإسرائيلية وأن العديد من مراكز الصرف الصحي التابعة للوكالة والآليات والشاحنات الخاصة بالتخلص من النفايات قد دمرت.
وأضافت: "يخلق ارتفاع درجات الحرارة المزيد من المشاكل، ولا يقتصر الأمر على الروائح الكريهة فحسب، بل يؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات مثل الفئران والجرذان والبعوض التي تزيد من انتشار الأمراض".