Breadcrumb
مسؤولة أممية: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية
قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو إن سعي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) المستمر للحصول على الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ الباليستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا يزال يقوض النظام العالمي لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار.
وقدمت الممثلة السامية إحاطة لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية قالت إنها جاءت بطلب من فرنسا واليابان وجمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بهدف مناقشة "عمليات نقل أسلحة" بواسطة كوريا الشمالية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
وأشارت ناكاميتسو إلى الادعاءات التي قالت إنها برزت خلال الأشهر الأخيرة بنقل صواريخ باليستية وذخيرة من كوريا الشمالية إلى الاتحاد الروسي، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بزعم استخدامها في الصراع الدائر في أوكرانيا.
دعوة إلى الامتثال للالتزامات الدولية
وجددت الممثلة السامية دعوة الأمين العام إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية، بما فيها تلك المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكدت على ضرورة أن تتجنب كافة الدول المعنية اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد ليس في شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل أيضا في مناطق أخرى وتقويض نظام الحد من الأسلحة وعدم الانتشار النووي بشكل أكبر.
وكررت دعوة الأمين العام إلى استئناف المحادثات وحثت جميع الأطراف المعنية على تهيئة بيئة مواتية للحوار، مؤكدة أن الانخراط الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه.
100 عملية إطلاق
وقالت الممثلة السامية إن مجلس الأمن أحيط مؤخرا في عدد من المناسبات بشأن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية أو أقمارا صناعية باستخدام تكنولوجيات الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية تواصل برنامجها للأسلحة النووية وتطوير وسائل إيصالها.
وقد زادت بشكل كبير أنشطتها لإطلاق الصواريخ الباليستية في السنوات الأخيرة، بما يتماشى مع خطتها للتطوير العسكري الخمسية، التي تم الكشف عنها في كانون الثاني/يناير 2021.
ومنذ عام 2022، قالت الممثلة السامية إن كوريا الشمالية أجرت أكثر من 100 عملية إطلاق لصواريخ بالستية، بما فيها صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ومركبات إطلاق فضائية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي 26 حزيران/يونيو، أجرت كوريا الشمالية ما قيل إنه إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وقد أفادت تقارير بانفجار الصاروخ بعد وقت قصير من الإطلاق. ومع ذلك، زعمت كوريا الديمقراطية أنها أجرت بنجاح تجربة إطلاق لنوع جديد من الصواريخ متعددة الرؤوس الحربية، وفقا للمسؤولة الأممية.
أنشطة سيبرانية ضارة منسوبة لبيونغ يانغ
في هذا الصدد قالت المسؤولة الأممية: "لقد تابعنا بقلق التقارير المتعلقة بأنشطة سيبرانية ضارة منسوبة إلى جهات فاعلة تابعة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. ووفقا للتقرير النهائي لفريق الخبراء الذي دعم اللجنة المنشأة عملا بقرار مجلس الأمن 1718 (2006)، لا يزال هناك حجم كبير من هذه الأنشطة الخبيثة، ولا سيما من خلال استهداف الشركات ذات الصلة بالعملات الرقمية المشفرة".