تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

غزة: القتال وقيود الوصول يقوضان جهود معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن القتال النشط والقيود المفروضة على الوصول والعقبات الرئيسية الأخرى لا تزال تقوض الجهود الأممية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، جدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي، التأكيد على أن الوصول إلى الأشخاص المحتاجين، أينما كانوا في غزة، يعتمد على قدرة منظمات الإغاثة على الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق.

بدوره أفاد برنامج الأغذية العالمي بتراجع عمليات إيصال المساعدات إلى المناطق الجنوبية والوسطى من غزة منذ التوغل في رفح قبل أكثر من شهر، على الرغم من أن الوكالة تمكنت من زيادة عمليات تسليم المساعدات إلى شمال القطاع.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول والبنية التحتية المتضررة لا تزال تعرقل الجهود المستمرة لنقل الغذاء بأمان إلى غزة وداخلها. وعلى الرغم من هذه العقبات، تمكنت الوكالة من الوصول إلى حوالي مليون شخص في أيار/مايو، على الرغم من اضطرار برنامج الأغذية العالمي إلى خفض الحصص الغذائية.

وقال فرحان حق إن أسعار المواد الغذائية في غزة لا تزال باهظة. وقد زاد توافر الغذاء في دير البلح وخان يونس، لكن الطعام لا يزال باهظ الثمن للغاية بحيث لا يستطيع الشخص العادي تحمل تكاليفه. وفي الوقت نفسه، يقول الزملاء في منظمة الصحة العالمية إنهم يعملون مع الشركاء لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة في جنوب غزة من خلال دعم التوسع التدريجي للخدمات في مجمع ناصر الطبي.

وشددت المنظمة على أن مستشفى ناصر وغيره من المستشفيات في غزة بحاجة إلى دعم مستمر كي تتمكن من مواصلة عملها. ولكن مع ذلك، فبدون التدفق المستمر للمساعدات إلى غزة وعبرها، فضلا عن الوصول دون عوائق للعمليات الإنسانية، تظل الجهود المبذولة لإعادة تزويد المستشفيات صعبة للغاية.