Breadcrumb
اليونيسف تؤكد أهمية اللعب في تطور الأطفال، وتحذر من العقاب الجسدي
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن قرابة 400 مليون طفل دون سن الخامسة- أي 60% من الأطفال في هذه الفئة العمرية- يتعرضون لعنف نفسي أو عقاب جسدي في منازلهم بانتظام.
وتظهر نتائج تقييمات أجرتها اليونيسف أن ما يقرب من 330 مليونا من هؤلاء الأطفال يتعرضون لعقوبات جسدية. وقالت المنظمة إن للعب دورا مهما جدا في تطور الأطفال وصحتهم العقلية للأطفال ووالديهم والقائمين على رعايتهم بناء على بيانات تبرز الانتشار الكبير لنقص الرعاية بما فيها التحفيز والتفاعل في المنزل.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: "إن تعرض الأطفال للإساءة الجسدية أو اللفظية، وحرمانهم من الرعاية الاجتماعية والعاطفية من ذويهم يقوض تقديرهم لذاتهم، بينما تسهم التنشئة الحانية والمرحة في إسعادهم وشعورهم بالأمان، ومساعدتهم في التعلم وبناء المهارات واستكشاف العالم من حولهم".
وتظهر النتائج استمرار الأعراف الاجتماعية المؤذية التي ترتكز عليها الأساليب العنيفة في تنشئة الأطفال في العالم، حيث يقول أكثر من ربع الأمهات والقائمين على الرعاية الأساسية إن العقاب الجسدي ضروري لتربية الأطفال وتعليمهم بشكل مناسب.
ولضمان نمو الأطفال في جو من الأمان والحب، تدعو اليونيسف الحكومات إلى تعزيز الجهود والاستثمار في:
- الحماية: تعزيز الأطر القانونية والسياسات التي تحظر وتنهي جميع أشكال العنف ضد الأطفال في المنزل.
- دعم تنشئة الأطفال: توسيع برامج تنشئة الأطفال المدعمة بالأدلة التي تعزز النُهج الإيجابية والمرحة، وتمنع العنف الأسري.
- التعلم عبر اللعب: زيادة توفير مساحات التعلم واللعب للأطفال، مثل رياض الأطفال والمدارس وساحات اللعب.
وتحتفل اليونيسف وشركاؤها في 11 حزيران / يونيو 2024 للمرة الأولى باليوم الدولي للعب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وسيتضمن ذلك ندوة رفيعة المستوى، ومساحة ونشاطات للعب، ونشاطات تعلم عبر اللعب لمرحلة ما قبل رياض الأطفال.
وتبرز هذه المناسبة الدور الحاسم للعب في التطور الإدراكي والاجتماعي والعاطفي للأطفال ونموهم الجسدي، وتحديد العوائق أمام اللعب كالممارسات المؤذية، والإعاقات، والتمييز الجندري (النوع الاجتماعي)، والنزاعات، وفقر التعلّم.