Breadcrumb
بعد مصادرة إسرائيل لمعدات وكالة أسوشيتد برس، الأمم المتحدة تدعو لتمكين الصحفيين من القيام بعملهم
ردا على أسئلة الصحفيين، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن التقارير عن مصادرة السلطات الإسرائيلية لمعدات وكالة أسوشيتد برس أمر "صادم للغاية"، وشدد على ضرورة تمكين الصحفيين من القيام بعملهم بحرية.
وتفيد التقارير بأن السلطات الإسرائيلية صادرات معدات تليفزيونية كانت تستخدمها وكالة أسوشيتد برس للأنباء في إسرائيل، قرب قطاع غزة، للبث المباشر للمشهد في القطاع.
السيد دوجاريك- في مؤتمره الصحفي اليومي- قال إنه اطلع على تقارير الحادثة في الصحافة الإسرائيلية هذا الصباح، وأضاف: "بصراحة، إنه أمر صادم للغاية. الصحفيون بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على القيام بعملهم بحرية. يجب السماح لوكالة أسوشيتد برس، وجميع المؤسسات الإخبارية، بالقيام بعملها بحرية ودون أي مضايقات".
وردا على سؤال عما إذا كان الأمين العام يحث الحكومة الإسرائيلية على إعادة معدات الوكالة واستعادة موقعها في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع غزة، قال: "نعم على كل هذه الأسئلة".
"الناس لن يأكلوا"
أشار السيد دوجاريك أيضا إلى أن مركز التوزيع التابع للأونروا وكذلك مستودع برنامج الأغذية العالمي - وكلاهما يقع في رفح - "لا يمكن الوصول إليهما الآن بسبب العمليات العسكرية المستمرة". وردا على سؤال حول تداعيات تعليق الأونروا لتوزيع المواد الغذائية، قال إن التداعيات تتمثل في أن "الناس لن يأكلوا".
ونقلا عن الأونروا، قال إن المراكز الصحية التابعة للوكالة لم تتلق أي مستلزمات طبية خلال الأيام العشرة الماضية، "وعلى الرغم من ذلك، يواصل موظفو الرعاية الصحية تقديم آلاف الاستشارات الطبية يوميا في المراكز الصحية التي لا تزال عاملة".
وقال إن معبر رفح لا يزال مغلقا، مما منع دخول نحو 82 ألف طن متري من الإمدادات، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية. وفيما يتعلق بمعبر كرم أبو سالم، قال إنه لا يزال "مفتوحا من حيث المبدأ"، ولكن التحدي يكمن في وصول وكالات الإغاثة إلى المنطقة بسبب القتال المستمر.
"التوزيع الذاتي"
وأشار السيد دوجاريك إلى عدم وصول مساعدات جديدة إلى الرصيف العائم الذي أقامته الولايات المتحدة، منذ يوم السبت. وقال إن عشر شاحنات محملة بالمساعدات دخلت غزة عبره يوم الجمعة، بينما غادرت 16 شاحنة الرصيف يوم السبت، ولكن 11 شاحنة منها لم تصل إلى المستودع، حيث أوقفتها الحشود على طول الطريق لما وصفه بـ "التوزيع الذاتي".
وأوضح قائلا: "كانت هذه الشاحنات تمر عبر مناطق لم تصل إليها المساعدات. أعتقد أن الناس كانوا يخشون ألا يحصلوا على المساعدات أبدا، فأمسكوا بما استطاعوا. لذلك، خمس فقط من أصل 16 شاحنة وصلت إلى المستودع".
وقال: "لا أستطيع أن أضع نفسي مكان الأشخاص الذين ربما نزحوا مرة أو مرتين أو ثلاث مرات، والذين لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، والذين يرون شاحنة محملة بالطعام تتوقف لأي سبب من الأسباب، أو لا تتوقف، ويقررون أن يأخذوا أشياء".
وقال السيد دوجاريك إن حقيقة عدم وصول هذه الشاحنات إلى المستودع تؤكد الحاجة إلى توصيل المساعدات بشكل مستمر ووقف إطلاق النار. وردا على أسئلة الصحفيين، قال إن أفضل ضمان لأمن الشاحنات هو عندما يرى الناس تدفقا مستمرا للمساعدات، وهذا غير ممكن في منطقة قتال نشطة.