Breadcrumb
في اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، الأمين العام يدعو لضمان عالم شامل للجميع
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى أن نتحد لإعمال حقوق الأشخاص المصابين بهذا المرض ولضمان عالم شامل للجميع لا يُهمش فيه أحد.
تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، سنويا، في 2 نيسان/أبريل 2024. وقال الأمين العام في رسالته إن اليوم العالمي لحظة للاعتراف بما للأشخاص المصابين بالتوحد من إسهامات مهمة في كل بلد وفي كل مجتمع، وللاحتفال بتلك الإسهامات.
لكن الأمين العام قال إن هؤلاء الأشخاص لا يزالون يواجهون في جميع أنحاء العالم حواجز تحول دون تمتعهم بحقوقهم الأساسية في التعليم والعمل والإدماج الاجتماعي - على النحو الذي نودِيَ به في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفي خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وفي سبيل إعمال الحقوق الأساسية، قال إنه يجب على الحكومات أن تستثمر في تقوية أنظمة الدعم المجتمعي، وفي برامج التعليم والتدريب الشاملين، والحلول الميسَّرة والقائمة على التكنولوجيا لتمكين المصابين بالتوحد من التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها غيرهم.
ومن أجل توسيع نطاق الدعم والاستثمار في البلدان والمجتمعات، قال السيد غوتيريش إنه ينبغي العمل جنبا إلى جنب مع الأشخاص المصابين بالتوحد ومع مناصريهم.
حرمان مجحف
يكون لجميع الأشخاص، بمن فيهم المصابون بالتوحد، الحق في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والنفسية. ولكن ومع ذلك، تنبه منظمة الصحة العالمية إلى أن المصابين بالتوحد يتعرضون في كثير من الأحيان للوصم والتمييز، بما في ذلك الحرمان المجحف من خدمات الرعاية الصحية والتعليم وفرص المشاركة في مجتمعاتهم.
ويعاني المصابون بالتوحد من مشاكل صحية مماثلة للمشاكل التي يعاني منها عامة السكان إلا أنهم قد يحتاجون علاوة على ذلك إلى رعاية صحية محددة متصلة بالتوحد أو باعتلالات أخرى مصاحبة. ويمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض غير سارية مزمنة بسبب عوامل الخطر المرتبطة بالسلوك مثل قلة النشاط البدني وتفضيل نظم غذائية سيئة وهم أكثر تعرضا لمخاطر أعمال العنف والإصابات وإساءة المعاملة.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج المصابون بالتوحد إلى خدمات صحية ميسّرة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية العامة على غرار باقي السكان، بما في ذلك خدمات تعزيز الصحة والوقاية وعلاج الأمراض الحادة والمزمنة غير أن معدلات عدم تلبية احتياجات الرعاية الصحية لدى المصابين بالتوحد أعلى من المعدلات المسجلة لدى عامة السكان. ويكون المصابون بالتوحد أيضاً أشد ضعفاً في حالات الطوارئ الإنسانية. وتمثل المعارف غير الكافية والمفاهيم الخاطئة بشأن التوحد لدى مقدمي الرعاية الصحية عائقا شائعا.