Breadcrumb
القائم بأعمال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة: الدمار في المجمع يجعل من غير الممكن العمل فيه مجددا
"دمار كبير يجعل من غير الممكن العمل مجددا في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة. بهذه الشاكلة، انتهى مجمع الشفاء الطبي إلى الأبد". هذا ما قاله الدكتور مروان أبو سعدة القائم بأعمال مدير مجمع الشفاء الطبي عقب انتهاء الحصار الإسرائيلي على المجمع والذي استمر نحو أسبوعين.
مجمع الشفاء كان قبل الحرب أكبر مستشفيات القطاع، وكان يعالج أربعمائة وخمسين مريضا، بصورة يومية، لكنه تحول الآن إلى حطام، وعن ذلك يقول الدكتور مروان أبو سعدة: "لقد دُمرت كل مباني مجمع الشفاء الطبي وأُحرقت بشكل كامل. حدث دمار كبير في مباني ومقدرات وزارة الصحة لدرجة لا يمكن معها العمل مجددا في مجمع الشفاء الطبي".
وتحدث الدكتور مروان أبو سعدة عن حالة مجمع الشفاء الطبي قبل الحرب الحالية فقال: "كان هذا المجمع الطبي يحتوي على سبعمائة وخمسين سريرا، وأكثر من ستة وعشرين غرفة عمليات، واثنين وثلاثين غرفة عناية مركزة، ومختبر مركزي لوزارة الصحة، وقسم لغسيل الكلى بسعة اثنين وخمسين سريرا. كان يعالج يوميا أربعمائة وخمسين مريضا، وقسم للطوارئ بسعة اثنين وستين سريرا. وبلغ عدد زوار قسم الطوارئ سنويا أكثر من ربع مليون، كما تم إجراء أكثر من سبعة عشر ألف عملية سنويا في هذا المجمع".
واليوم الاثنين، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة تخطط لإرسال بعثة إلى المستشفى بأسرع ما يمكن، مبينا أن البعثة ستقدم المساعدة الطبية للناس هناك فضلا عن تقييم حالة المستشفى. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أفادت بوفاة 21 مريضا أثناء الحصار.
المستشفيات ليست ساحات للقتال
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس نشر صورة على موقع إكس تظهر الدمار الذي لحق بمستشفى الشفاء في غزة، بعد انتهاء الحصار الإسرائيلي. وجدد الدكتور تيدروس الدعوة إلى وجوب احترام المستشفيات وحمايتها، مشددا على أنه "لا يجوز استخدامها كساحات للقتال".
أما الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط فقالت إن الهجمات على مقرات الرعاية الصحية وعسكرة المستشفيات في غزة أمور غير مقبولة. وقالت إنه لا بد من توفير حماية دائمة للمرافق الصحية والعاملين الصحيين لضمان وصول الرعاية إلى جميع المحتاجين دون عوائق.
ونشرت صورا للمستشفى قبل وبعد الحصار والهجمات. وأكدت أننا نحتاج إلى السلم الان، ومضت قائلة: "قبل الحصار، عملت المنظمة وشركاؤها على إعادة تشغيل مستشفى الشفاء في غزة، واستؤنفت خدمات أساسية، كالرعاية الطارئة، والعمليات الجراحية، والغسيل الكلوي، والأشعة، وخدمات المختبرات. لكن كل هذه الاستثمارات القيّمة قد دُمرت الآن، مما يحرم الكثيرين، مرة أخرى، من الرعاية المنقذة للحياة".
"حكم بالموت البطيء"
بدورها، قالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن مشاهد الموت والدمار في مستشفى الشفاء تمثل شهادة على أنه ما من مكان آمن في غزة. وأضافت في منشور على موقع إكس: بينما تعصف المجاعة بالقطاع ويحتاج الأطفال إلى رعاية صحية عاجلة، يتم تدمير المستشفيات، مما يحكم على السكان بأجمعهم بالموت البطيء والمؤلم". وشددت على ضرورة أن يتوقف هذا فورا.