Breadcrumb
فيديو: رحلة قوافل الإغاثة من بورسعيد والعريش في مصر إلى غزة
هناك ثلاثة شروط رئيسية لكل عملية إنسانية هي: توفير إمدادات الإغاثة بطريقة يمكن التنبؤ بها، إيصالها بشكل آمن وتوزيعها لكل من يحتاجون إليها أينما كانوا. ولكن غزة لا يتوفر بها أي من هذه الشروط. في هذا المقال الموجز- ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- نستعرض لكم الرحلة الصعبة والمعقدة لقوافل الإغاثة حتى تصل إلى غزة.
بدلا من توفير الشروط المناسبة لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة، وُضعت غزة مباشرة تحت الحصار بما في ذلك إغلاق المعابر وقطع المياه والكهرباء، وكلها عوامل رئيسية للأزمة الكارثية التي تتكشف في قطاع غزة.
ومع تفاقم الأزمة، تواجه منظمات الإغاثة عراقيل من شبه المستحيل تجاوزها. ونتيجة لذلك، أصبحت العملية الإنسانية هناك على وشك الانهيار.
أسرع طريقة لإيصال المساعدات إلى العائلات المحتاجة شمال غزة هي عبر ميناء أسدود، ولكن كما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تم اتخاذ قرار سياسي بعدم إدخال المساعدات إلى غزة من إسرائيل، لذا يجب على المساعدات أن تسلك مسارا صعبا آخر (كما يظهر في الفيديو على يسار هذه الصفحة).
يتم تفريغ المساعدات في مدينة بورسعيد الساحلية المصرية، ثم تُنقل شرقا إلى مستودعات في العريش- بمحافظة شمال سيناء غير بعيد عن قطاع غزة- حيث تُفحص قبل إرسالها جنوبا إلى معبر نيتسانا/العوجة الحدودي في إسرائيل، لتُفحص مرة أخرى قبل إعادتها شمالا إلى مصر، هذه المرة إلى رفح، ومن رفح يتم إرسالها إلى غزة.
وإذا كانت المساعدة مرسلة من قبل الأمم المتحدة، فإنها تتنقل من العريش في مصر إلى معبر كرم أبو سالم في إسرائيل قبل أن تتوجه إلى غزة. وغالبا ما يتم تفريغ الشاحنات ثم إعادة تحميلها.
وعند كل منطقة حدودية أو معبر، تُنقل الإمدادات من شاحنات مصرية إلى الشاحنات الفلسطينية. وقد تستغرق عملية الفحص ساعات.
داخل غزة تتنقل المساعدات الإنسانية عبر الطرق المزدحمة غير الممهدة المحفوفة بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، وغالبا ما يكون الطريق قريبا من مواقع القتال وسط حشود جائعة ويائسة.
وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يقوم جنود الجيش الإسرائيلي في كثير من الأحيان بتأخير القوافل أو منعها من عبور نقاط التفتيش، فضلا عن رفض طلبات المرور الآمن، وإجراء عمليات تفتيش واعتقالات، وأحيانا ممارسة العنف ضد قوافل المساعدة والحشود المنتظرة.
ومع جهود توصيل بعض المساعدات بحرا أو عبر الإسقاط الجوي، تؤكد المنظمات الإنسانية أن الطريق البري هو السبيل الوحيد الفعال لتوصيل الكميات الكبيرة الضرورية من المساعدات لتلبية الاحتياجات الهائلة في غزة.
يعاني أهل غزة من الحصار والقصف والقتل والإصابة والنزوح والتجويع والمجاعة الوشيكة. وهناك أكثر من مليون شخص عرضة للخطر لأسباب عديدة منها قطع المساعدات. تشدد الأمم المتحدة على ضرورة رفع القيود التي تضعها إسرائيل على المساعدات الإنسانية، وإنهاء الحرب فورا.